كشف الامين العام للجبهة الاسلامية للدفاع عن القدس ومقدساتها الدكتور حسن خاطر عن ، أن "ايرفه موسكوفيتش " زوجة الملياردير اليهودي " آرفين موسكوفيتش " وقعت مطلع الشهر الماضي على اتفاق مع ما يعرف " بصندوق تقاليد المبكى"- وهو المسؤول باسم اسرائيل عن ادارة ساحة حائط المبكى وانفاقها التي فتحت خلال السنوات الماضية- يتم بموجبه حفر نفق في البلدة القديمة بطول مائة متر كما اعلن عن ذلك حاخام ساحة البراق "شموئيل رابينوفتش" . واكد الدكتور حسن خاطر في حديث نشر اليوم في عمان ان هذا النفق الذي سيخترق البلدة القديمة ويمر من تحت الحي الاسلامي وعلى بعد امتار من المسجد الأقصى المبارك سيشكل خطرا حقيقيا على عدد كبير من المباني وعلى سور الأقصى الغربي ، كما ان هذا النفق سيستخدم لربط عدد من الانفاق الموجودة تحت القدس القديمة وسيتم توسيع هذه الانفاق وسيقام فيها عدد من المنشآت والكنس. وقال ان هذه الخطوة الخطيرة تأتي ضمن استراتيجية سلطات الاحتلال في ايجاد مدينة دينية وسياحية تحت الأقصى والبلدة القديمة ، وقد قطعوا شوطا كبيرا نحو هذا الهدف الخطير ، خصوصا بعد ان تم نقل النشاط المركزي لسلطة الآثار الاسرائيلية قبل عدة شهور الى البلدة القديمة . وبين الدكتور خاطر ان " ايرفه موسكوفيتش " زوجة الملياردير اليهودي المعروف بدعمه المفتوح للنشاط الاستيطاني في القدس، هي التي تستولي على ما يعرف "بخيمة اسحق " في البلدة القديمة ، وتزعم سلطات الاحتلال ان هذا المكان الذي سبق وان سيطر عليه موسكوفيتش كان يقوم فيه كنيس يهودي قديم ، وانه تم اليوم الانتهاء من وضع التصاميم الهندسية التي تعيد صورة هذا الكنيس كما كانت تمهيدا للشروع في بنائه في نفس المكان ، وقد جاء النفق ليربط هذا المكان بمنطقة حائط البراق والكنس والمنشآت التي اقاموها هناك. وأكد الدكتور خاطر ان عمليات الحفر والتنقيب الاسرائيلية التي اجريت في المكان لم تكشف الا عن حمام اسلامي كبير يعود الى العصر المملوكي ولم يتم العثور على أي بقايا كنيس يهودي او آثار يهودية في المكان. وطالب الدكتور خاطر كل المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالتراث الانساني ،وعلى رأسها منظمة اليونسكو التي تعهدت في اكثر من مناسبة بالعمل على الحفاظ على الطابع الحضاري لمدينة القدس التدخل السريع والمباشر لوضع حد لهذا الاستخفاف بالقدس وما تعنيه لدى ثلثي سكان المعمورة . //انتهى// 2309 ت م