اكد وزير الدفاع التونسى كمال مرجان أن البحرالمتوسط يواجه اوضاعا حرجة بسبب تزايد اخطار التلوث والاستغلال المفرط للموارد البحرية وتدمير الوسط البحرى مشيرا الى ان التلوث يقود الى تدهورلا رجعة فيه للاعشاب البحرية والشعاب المرجانية يتسبب في تكاثر طحالب سامة . وتحدث الوزير الذى يرأس اللجنة التونسية لقانون البحار امام ندوة اقليمية متوسطية بدأت اعمالها فى تونس حول قانون البحار تحدث عن الصيد المفرط ودوره فى تفاقم ظاهرة تدهور المخزونات منبها الى ظاهرة / المناطق الميتة/ المتمثلة في مساحات بحرية ذات مستوى اوكسيجين ضعيف جدا في البحار والمحيطات .. وقدر عدد تلك المناطق بنحو 200 منطقة فى العالم . وتطرق الى مساحات بحرية تمارس عليها الدولة الساحلية حق السيادة في المجال الاقتصادى .. وقال // ان ضبط حدود هذه المساحات التى يمكن ان تمتد الى 200 ميل بحرى يجب أن يتم بين البلدان المتجاورة قصد حماية المتوسط الذى يعاني من وضعية جد هشة ضد التجاوزات التي يتواصل ارتكابها تحت غطاء / الحرية في اعالي البحار/ . ودعا باسم بلاده الدول المتاخمة للمتوسط الى ان تتحمل بصورة مشتركة مسؤولية انقاذ هذه المناطق والتكفل في اطار التشاور الجماعي بالتصرف الرشيد في موارد هذا البحر. وتهدف ندوة / قانون البحار/ التى يشرف عليها الاتحاد الدولى للمحافظة على الطبيعة ويشارك فيها خبراء ومختصون واكاديميون وقانونيون يمثلون دول الحوض الغربى للمتوسط تهدف الى التحاور وتبادل الاراء والافكار حول التحكم الرشيد في أعالي البحار بالمتوسط وصياغة وبلورة اقتراحات من شأنها أن تحل الاشكاليات المطروحة في هذا المجال . ويتضمن جدول أعمال الندوة موضوعات تتناول وضعية اعالي البحار في الحوض الغربي للمتوسط على صعيد التنوع البيولوجي والتصرف الرشيد واستراتيجيات المؤسسات والمنظمات الدولية المتصلة بالتصرف الرشيد في أعالي البحار بالحوض الغربي للمتوسط والاجراءات المتبعة في ميدان حماية المناطق البحرية .