غادر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى الجزائر اليوم في ختام زيارة رسمية استمرت ثلاثة ايام اجرى خلالها محادثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومع عدد من المسؤولين الجزائريين تركزت أساسا على قضايا التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمسائل المتعلقة بمستقبل العلاقات اضافة الى القضايا الإقليمية المتعلقة بالمتوسط والشرق الاوسط. وقد وقعت الجزائروفرنسا امس اتفاقية شراكة تشمل جميع المجالات وتمتد لعشر سنوات تتضمن خطة عمل خمسية واتفاقا يتعلق بتطوير الطاقة النووية واستعمالها للأغراض سلمية. كما تم التوقيع على أربعة عقود تخص إطالة مدى عقود الغاز القائمة بين شركتي سوناتراك و غاز فرنسا وإنشاء مصنع لتكسير بخار الايثان بمنطقة أرزيو بالتعاون بين شركتي سوناتراك و توتال ومعمل للطاقة الحرارية الهجينة بمنطقة ترغة يتم بين شركتي سونلغاز والستوم الى جانب استغلال ميترو الجزائر وصيانته . وفي مدينة قسنطينة اخر محطة في زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر جدد ساركوزى دعم بلاده لجهود مكافحة الإرهاب في العالم مشيرا إلى أن الشعب الجزائري حارب الإرهاب بمفرده . ووصف في كلمة أمام طلاب جامعة منتوري بقسنطينة الإسلام بأنه دين حضارة كبيرة مخاطبا الشباب الجزائريين بالقول // يجب أن تكونوا فخورين بانكم شباب مسلمون // .. مشيرا الى ماقدمته الحضارة الإسلامية للإنسانية من حكمة وثقافة وعلوم مؤكدا ان العديد من الرجال في العالم يعلقون آمالا عليها. و التزم الرئيس الفرنسي بمكافحة جميع أشكال العنصرية و معاداة الإسلام ودعم الجزائر على صعيد مكافحة التطرف و الإرهاب. واعتبر الاتفاق الذي تم توقيعه أمس في الجزائر بشان التعاون في المجال النووى المدني علامة ثقة متبادلة بين البلدين . وجدد الرئيس الفرنسي من جهة اخرى التزامه بمشروع الاتحاد المتوسطي الذي دعا اليه مؤكدا انها مبادرة شخصية منه. //انتهى// 1923 ت م