اختتمت اليوم الندوة العربية حول التلفزة الرقمية التي احتضنتها العاصمة الجزائرية طيلة يومين كاملين بإشراف الاتحاد العالمي للاتصالات وبالتعاون مع كل من مكتب التميز العربي التابع للاتحاد المذكور والقسم التقني بمركز التبادل لاتحاد إذاعات الدول العربية بالجزائر. وقد شارك في هذه الندوة العربية خبراء ومهندسون في البث الرقمي والاتصالات من ثلاثة عشر دولة عربية هي البلد المضيف الجزائر والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وتونس وسلطنة عمان وفلسطين والسودان فضلا عن خبراء أوروبيين جاؤوا من سويسرا وبلجيكا وفرنسا. وقد درس المشاركون في هذه الندوة الأولى من نوعها في الوطن العربي عملية انتقال وتحول التلفزيونات العربية من وضعية البث الحالي / التماثلي / إلى مرحلة التلفزة الرقمية التي تمتاز بدقة البث وسرعة التحويل وفعالية الأداء كما أكد ذلك بشير بن قادة رئيس القسم التقني بمركز التبادل لاتحاد إذاعات الدول العربية بالجزائر. وعرضت خلال الندوة بعض التجارب الناجحة في مجال التلفزة الرقمية ومنها التجربة السويسرية التي تعتبر رائدة في هذا المجال إلى جانب كل من بلجيكا وفرنسا علما أن الجزائر والمملكة العربية السعودية تعتبران نموذجا عربيا في تكنولوجيا الرقمنة رغم أنهما لايزالان في بداية الطريق. وقد خلصت الندوة بعد يومين من النقاش والمداخلات العلمية والتقنية إلى جملة من القرارات والتوصيات منها .. ضرورة الإحتكاك المتواصل والإطلاع المستمر على تجارب الدول المتقدمة في مجال التلفزة الرقمية وتكثيف الزيارات بين المؤسسات المختصة والخبراء العرب وضرورة اعتماد استراتيجية عربية لدعم تكنولوجيا التلفزة الرقمية في الوطن العربي وتمكين الدول العربية من تكنولوجيا البث الرقمي من خلال تدريب الكفاءات العربية على هذه التكنولوجيا وتحقيق التكامل التقني العربي في هذا المجال وبذل المزيد من الجهد بغرض مسايرة التطور الكبير الذي يعرفه العالم في مجال الاتصالات عموما وفي مجال رقمنة التلفزيون على وجه الخصوص. ودعا المشاركون العرب في هذه الندوة إلى ضرورة السيطرة على هذا النوع من التكنولوجيا والاستعداد لمواجهة التحديات التقنية والعلمية في مجال التلفزيون الرقمي . وشددوا على أهمية اندماج الوطن العربي في مسار الرقمنة العالمية للتلفزيونات وتطويرالاتصالات ولاسيما تلك المتعلقة بالأجيال الجديدة للهاتف المحمول والتي أصبحت هي الاخرى تحديا ينبغي على العرب مواجهته من خلال الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة بما يخدم مصلحة الوطن العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبما يحقق رغبة الدول العربية في مسايرة التكنولوجيا العالمية بالاعتماد على كفاءاتها البشرية وإمكاناتها المادية التي تزخر بها. // انتهى // 1248 ت م