أكد صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز ال سعود الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة أن البنود التي يتضمنها مشروع جدول الاعمال المعروض على اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمكتب التنفيذي للمجلس تعكس مدى أهمية وجدية المرحلة القادمة بالنسبة للعمل البيئي العربي المشترك. وقال سموه في كلمته خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم أن إنعقاد الاجتماع هذا العام يأتي بعد مرور خمس سنوات على مؤتمر القمة العالمية للتنمية المستدامة /قمة جوهانسبرج/ واقرارها لخطة تنفيذ جوهانسبرج والتي تضمنت المبادرة العربية للتنمية المستدامة بالوطن العربي وهو ما يدعو الى وقفة تأمل ومراجعة لما تم احرازه حيال تحقيق الاهداف التي اقرتها القمة وما تم انجازه نحو تنفيذ مخطط تنفيذ المبادرة العربية للتنمية المستدامة. واعرب سمو الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة في هذا الصدد عن تمنياته بأن تقوم جميع الدول العربية بانجاز تقريرها الشامل حتى تتمكن الامانة الفنية للمجلس من اعداد تقريرها الشامل ومن ثم عرضه على المجلس لتقييم المرحلة السابقة ووضع الاطر المناسبة للعمل المشترك للمرحلة القادمة. واشار سموه الى أن لجنة الاممالمتحدة تناقش في دورتيها 16 و 17 للسنتين القادمتين مجالات الزراعة والتنمية الريفية والتصحر والاراضي والجفاف حيث أنها من المواضيع التي لها اهمية بالغة للمنطقة العربية .. مؤكدا سموه أن التحضير العربي كان متماثلا حيث تم اعداد التقرير التنفيذي الاقليمي للمنطقة العربية /والذي سيطلع عليه الوزراء خلال مداولاتهم/ استنادا الى سلسلة من الاجراءات التي تم تنفيذها بالتعاون بين الامانة الفنية والمنظمات العربية والاقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة وبمشاركة فاعلة من خبراء الدول العربية. ودعا سمو رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في هذا الصدد الجميع الى البدء في التحضير للدورة الاستثنائية العاشرة للمجلس الحاكم لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة. ونوه سموه باصدار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتقريرها التجميعي الرابع الذي تضمن الاشارة الى ان المنطقة العربية الواقعة في نطاق المناطق الجافة والقاحلة ستكون من اكثر المناطق عرضة للتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية .. داعيا الى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة تلك القضية والتصدي لتأثيراتها ومردوداتها على دول المنطقة سواء المباشرة اوالناتجة عن الاجراءات المتخذة للتخفيف او الحد من مخاطرها او محاولة التأقلم معها بما يشمله هذا من تحضير جاد ومشاركة فعالة في مؤتمر الدول الاطراف 13 للاتفاقية الاطارية للتغير المناخي والدورة الثالثة لبروتوكول كيوتو. واعرب سمو الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز ال سعود عن تطلعه الى اختيار المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمشاريع والاليات والبرامج التي اقترحها مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في دورته الاستثنائية ليتم رفعها لمؤتمر القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. كما اعرب سموه عن امله في تحقيق جميع الاهداف المرجوة من اوجه التعاون العربي الياباني والعربي الصيني والعربي الهندي والعربي الامريكي الجنوبي من خلال البرامج التنفيذية لتقديم مثال واقعي للتعاون والشراكة بين الجنوب والجنوب والجنوب والشمال وهو ما دعت اليه خطة تنفيذ جوهانسبرج وغيرها من المؤتمرات العالمية. ووجه سموه في ختام كلمته الشكر والتقدير باسم المكتب التنفيذي لكل من الامانة الفنية للمجلس وجميع المنظمات العربية والاقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني على دعمهم للمجلس ومكتبه التنفيذي ومساهمتهم في تنفيذ العديد من نشاطاته وفعالياته. //انتهى// 1442 ت م