تشكل الطاقة الكهربائية مدخلا رئيسيا لقطاعات الاقتصاد كافة وعاملا معززا للانتاجية ولمستوى المعيشة ونوعية الحياة وتعد اقل أنواع الطاقة تلويثا للبيئة وأكثر مرونة فى الاستعمال. وكشفت احصاءات وزارة المياه والكهرباء ان اجمالى قدرات التوليد الفعلية لقطاع الكهرباء بلغ حتى نهاية عام 2006م / 34.700 / ميجاوات بزيادة بلغت 7.7 في المائة عن العام السابق 2005 م وتزايد عدد المشتركين خلال نفس الفترة ليصل الى نحو // 4.956.000 // أربعة ملايين وتسعمائة وستة وخمسين الف مشترك بين منزل ومنشأة. واشارت الى ان اجمالى أطوال دوائر الشبكات في قطاع الكهرباء بلغت حتى نهاية عام 2006م اكثر من 352 الف كيلو متر دائري فيما بلغت اطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية خلال نفس الفترة السابقة نحو 34 الف كيلو متر. وأكدت ان معدل التغطية الكهربائية على نطاق المملكة بلغ 98.2 بالمائة حتى نهاية الربع الثالث من عام 2006م . وبينت الاحصاءات تضاعف قدرت التوليد الكهربائى فى المملكة لتبلغ نحو تسعة اضعاف ما كانت عليه في نهاية خطة التنمية الثانية عام 1399ه بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 6 فى المائة بفضل الاهتمام الذى توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولى عهده الامين لهذا القطاع الحيوى المهم. واحصت وزارة المياه والكهرباء عدد المدن والمحافظات والمراكز التى تم ايصال الخدمة الكهربائية لها خلال نفس الفترة باكثر من / 10700 / مدينة ومحافظة ومركزا فيما بلغ اجمالى انتاج الطاقة الكهربائية المباعة فى المملكة نحو / 163.000 / جيجاواط ساعة خلال عام 2006 م بزيادة قدرها 6.4 في المائة عن العام السابق 2005م. وبلغ الحمل الاقصى المتزامن أكثر من 31.000 ميجاواط حتى نهاية عام 2006 م . ويعمل فى قطاع الكهرباء نحو 29 الف موظفا يشكل السعوديون منهم ما نسبته 83.2 بالمائة فى المائة. وقد انشأت وزارة المياه والكهرباء عدة مراكز تدريب مرتبطة بشركة الكهرباء لاستقطاب الشباب السعودى وتأهيلهم فنيا واداريا للعمل فى قطاع الكهرباء وتطوير منسوبيها من الكفاءات الوطنية. وشهد قطاع الكهرباء فى المملكة تطورا نوعيا تمثل فى الاتجاه نحو استخدام المحطات البخارية ذات القدرات العالية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية. وتم الانتهاء من مشروع تعديل نظام الوقود فى وحدات التوليد في بعض المحطات للعمل على وقود الغاز الطبيعى كوقود أساسى بدلا من الزيت الخام وسيكون لهذا التعديل أثرا ايجابيا فى تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة الطاقة المنتجة من وحدات التوليد وتقليل فترات الصيانة وبالتالى زيادة جاهزية هذه الوحدات على مدار السنة اضافة الى توسعة العديد من محطات التوليد المركزية. وحرصت الشركة السعودية للكهرباء منذ بداية أعمالها بعد تأسيسها بتاريخ الاول من شهر المحرم عام 1421ه الموافق 5 مايو 2000م على التخطيط الاستراتيجى لتنفيذ المشاريع التى تسهم فى تلبية المتطلبات التنموية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة لتنفيذ مشاريع فى مجالات التوليد والنقل والتوزيع وخدمات المشتركين وذلك لمواكبة المتطلبات التنموية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة. ووضعت الشركة خطة مستقبلية لربط جميع المناطق الجغرافية للمملكة فى اطار الشبكة الوطنية لنقل الطاقة وقد تم تنفيذ ربط منطقة حائل بالرياض ومن ثم بالمنطقة الشرقية ويجرى حاليا اتخاذ الخطوات التنفيذية لربط المملكة مع دول مجلس التعاون الخليجى. ووضعت الشركة ايضا خطة تتضمن برنامجا زمنيا لايصال الخدمة الكهربائية لكافة قرى وهجر المملكة سيتم الانتهاء من تنفيذه بنهاية عام 2008م ليصل اجمالى المدن والقرى والهجر التى ستشملها الخدمة الى أكثر من11000 مدينة ومركزا وهجرة. // انتهى // 0945 ت م