دعت دراسة اقتصادية إلى ضرورة إنشاء هيئة عليا للاستثمارات العقارية تشرف على سوق العقار أسوة بهيئة سوق المال لوجود تشابه كبير بين القطاعين الاقتصاديين نظرا لوجود الكثير من الضبابية والغموض والممارسات غير المنتظمة أوالمقننة في المجال العقاري. وشدد الخبير والمستثمر الاقتصادي حسن مصطفى سنبل الذي قام بإجراء الدراسة على ضرورة استحداث وتحديث الأنظمة والتشريعات الخاصة بتجارة العقار بما يتماشى مع نظام الاستثمار الأجنبي الجديد ويتوافق مع التطورات الاقتصادية المحلية والدولية ودخول المملكة منظمة التجارة العالمية بهدف تقنين هذه الصناعة واسناد الأنظمة والتشريعات إلى الهيئة المقترح إنشاؤها. ويعد إنشاء هيئة عليا للعقار محركاً أساسياً لتفعيل النهوض بالمؤشر الاقتصادي العام ورفع قطاع صناعة العقار ودورها في تطوير عجلة ومسيرة التنمية والنهضة العمرانية. وأشار إلى أن فتح وتحرير الاستثمار الأجنبي في صناعة وتجارة العقار من خلال ضوابط محددة اجتماعية سيحقق فوائد اقتصادية وعمرانية خصوصا في ظل تحرير القطاعات الاقتصادية في إطار الإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وأقترح سنبل ضرورة تحفيز ودفع المؤسسات والكليات والجامعات في القطاعين الخاص والعام لبناء أسس صناعة وتجارة العقار من خلال استحداث مواد ومناهج علمية متخصصة تهتم بتدريس اقتصاديات وإدارة وصناعة العقار بهدف توفير الكوادر البشرية المؤهلة في هذا المجال. وقدر سنبل جملة الاستثمارات في بناء المخططات والعقارات الجديدة في المملكة العربية السعودية وفق آخر الإحصائيات بما لايقل عن 484 مليار ريال بحلول عام 2010 م . وأكد أن المملكة العربية السعودية تحتاج وفق الدراسة إلى ما لايقل عن مليون و500 ألف وحدة سكنية لمواجهة النمو السكاني وتفاديا لحدوث مشكلة سكانية إذا لم يتحقق ذلك مشيرا إلى ضرورة تحفيز ودفع البنوك المحلية إلى القيام بدور أكبر وفاعل في التنمية العقارية من خلال توفير السيولة المادية اللازمة والقروض الميسرة جدا لفئات المجتمع كافة أسوة بما هو معمول في كثير من دول العالم. // انتهى // 1030 ت م