دعت دراسة اقتصادية استثمارية الى ضرورة انشاء ضواحي نموذجية سكنية حول المدن السعودية تحتوي على كافة المرافق والخدمات من اجل التخفيف عن المدن الاكثر ازدحاما والتي تعاني من اختناقات سكانية مثل مدن الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورةوجدة . وأشارت الدراسة إلى أن الضواحي التي تلجأ اليها الكثير من دول العالم من شأنها أن تعمل على حل أزمة الازدحام في المدن التي أصبح التوسع فيها أمر غير مجدي نظرا لأن تخطيط تلك المدن لم يراع هذا التوسع والكثافة السكانية التي تشهدها . ودعت الدراسة التي نشرت مؤخرا إلى ضرورة انشاء هيئة عليا للاستثمارات العقارية تشرف على سوق العقار أسوة بهيئة سوق المال لوجود تشابه كبير بين القطاعين الاقتصاديين نظرا لوجود الكثير من الضبابية والغموض والممارسات غير المنتظمة او المقننة. وشددت على ضرورة استحداث وتحديث الانظمة والتشريعات الخاصة بتجارة العقار بما يتماشى مع نظام الاستثمار الاجنبي الجديد ويتوافق مع التطورات الاقتصادية المحلية والدولية وانضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية بهدف تقنين هذه الصناعة واسناد الانظمة والتشريعات الى الهيئة المقترح انشاؤها . وعدت الدراسة انشاء هيئة عليا للعقار محركا أساسيا لتفعيل النهوض بالمؤشر الاقتصادي العام ورفع قطاع صناعة العقار ودورها في تطوير عجلة ومسيرة التنمية والنهضة العمرانية. واشارت الى ان فتح وتحرير الاستثمار الاجنبي في صناعة وتجارة العقار من خلال ضوابط محددة اجتماعية سيحقق فوائد اقتصادية وعمرانية خصوصا في ظل تحرير القطاعات الاقتصادية في اطار انضمام المملكة العربية السعودية الى منظمة التجارة العالمية . واقترحت الدراسة تحفيز ودفع المؤسسات والكليات والجامعات في القطاعين الخاص والعام لبناء أسس صناعة وتجارة العقار من خلال استحداث مواد ومناهج علمية متخصصة تهتم بتدريس اقتصاديات وادارة وصناعة العقار بهدف توفير الكوادر البشرية المؤهلة في هذا المجال واشارت الدراسة الى ان جملة الاستثمارات في بناء المخططات والعقارات الجديدة في المملكة سوف تتجاوز 484 مليار ريال بحلول عام 2010 م وفق اخر دراسة اجريت مؤخرا . // انتهى // 1255 ت م