تشارك رابطة العالم الإسلامي في الملتقى العالمي الأول لحفاظ القرآن الكريم الذي تقيمه الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة للرابطة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت الشقيقة حيث يتوجه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس الإدارة للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي اليوم إلى دولة الكويت الشقيقة تلبية لدعوة تلقاها من معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت عبد الله بن سعود المحيلبي للإشراف على الملتقى والذي سيقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت . وأوضح الدكتور التركي أن عقد الملتقى العالمي الأول لحفاظ القرآن الكريم الذي سيشارك فيه نخبة من العلماء والباحثين من الدول العربية والإسلامية جاء تتويجاً للتعاون القائم بين الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ووزارة الأوقاف في دولة الكويت مثنياً على هذا التنسيق والتعاون في خدمة كتاب الله الكريم وتحفيظه للأجيال ورعاية المدارس والمعاهد التي تعنى بتحفيظ القرآن وتدريس علومه. وبين معاليه أن الملتقى سيناقش عدداً من البحوث وأوراق العمل ضمن خمسة محاور هي الأمن النفسي ويهدف إلى إبراز أهمية حفظ القرآن الكريم في تحقيق العدالة والسعادة والراحة النفسية للأفراد والتخلق بأخلاق القرآن والأمن الاجتماعي البيئي ويعالج أهمية حفظ القرآن في تحقيق التكافل الإجتماعي وتعزيز التواصل والمحبة بين أفراد المجتمع وحماية البيئة والأمن الاقتصادي والذي يؤكد على أهمية حفظ القرآن والعمل به في تحقيق الرخاء والنماء الاقتصادي والبعد عن الاستغلال والجشع وطغيان المادة والدعوة إلى العمل المثمر و الأمن الإنمائي ويظهر عالمية الإسلام ورحمته بالناس كافة وأثر الحفاظ في غرس هذه المعاني في نفوس الناس والدعوة إليها والأمن الفكري ويبرز منهج الإسلام في الوسطية الذي يحمل شعاره حفاظ القرآن الكريم. وقال الدكتور التركي // إن الملتقى سيعمل على إبراز مهمة الحافظ في تحقيق الأمن للمجتمع وغرس قيم الإسلام السمحة في النفوس بالإضافة إلى إبراز شخصية الحافظ ليكون قدوة في المجتمع ولإعادة مهمته كحامل لراية الإسلام التي يحيا في ظلها الناشئة على محبة القرآن الكريم // مؤكداً أن الملتقى سيعمل على تنسيق الجهود بين مؤسسات العمل القرآني وتبادل الخبرات فيما بينها مع الاستفادة من الخبرات والكفاءات العلمية المتخصصة في مجال تعليم القرآن الكريم وعلومه وتزويد المعاهد والمراكز القرآنية بنتائج الدراسات العلمية لرفع كفاءة العمل في خدمة كتاب الله. وأعرب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عن الأمل في أن يحقق الملتقى الأهداف المرجوة مشيداً برعاية المملكة العربية السعودية لحفظ القرآن الكريم والعناية بمدارسه ومعاهده وبالدعم السخي الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين للهيئات والمؤسسات والمراكز والجمعيات التي تعنى بتحفيظ كتاب الله العظيم وتدريس علومه داعياً الله العلي القدير أن يحفظهما ذخراً للإسلام والمسلمين. // انتهى // 1500 ت م