أكد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام العربية التي اختتمت اعمالها بمقر الجامعة العربية بالقاهرة في وقت سابق اليوم ان المملكة العربية السعودية ملتزمة بالاجماع العربي الذي قرر الذهاب الى مؤتمر السلام في انابوليس الامريكية مشيرا سموه الى انه لمس رأيا عاما دوليا يريد انهاء محنة الشرق الاوسط المتمثلة في الصراع العربي الاسرائيلي والتوصل الى تسوية سلمية له . وقال سموه في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقده عقب اختتام اجتماعات اللجنة اليوم ان التطبيع مع اسرائيل محكوم بالمبادرة العربية للسلام التي تلتزم بها الدول العربية مشيرا الى ان التطبيع يتبع السلام الشامل بعد الانسحاب الشامل من جميع الاراضي العربية المحتلة. وبين سموه قائلا /لا نخفيكم سرا ان الموقف السعودي كان مترددا الى اليوم ولولا الاجماع العربي الذي لمسناه اليوم للحضور لما حضرنا ولكن المملكة لم تقف يوما امام أي اجماع عربي فطالما ان الاجماع العربي موجود فان المملكة العربية السعودية ستسير مع الدول العربية صفا واحدا/ موضحا سموه انه بما ان هناك اجماع عربي للحضور وعلى مستوى وزاري فان المملكة العربية السعودية ستتبع الاجماع العربي في هذا الاطار. واوضح سموه انه في اطار الجديه فان هناك عامل مهم من العوامل التي اقنعت الدول العربية بجدوى المؤتمر وهو الرأي العام سواء الرأي العام في اسرائيل او الولاياتالمتحدة او العالم باسره مشيرا الى ان هناك رأيا عاما لم نشهده من قبل واصرار على انهاء هذه المشكلة والوصول الى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الاوسط وهذا لا يقل عن رغبة الدول العربية وانما يشمل ما لمسناه من دول الاتحاد الاوروبي فجميع الدول الاوروبية كما يشمل عدد من الدول الاسلامية والتي يهمها الامر كما يهم الدول العربية. وزاد سموه بقوله انه لاول مرة نشعر بالجدية المنطلقة ليست من حسن النوايا وانما من رأي عام حقيقي موجود ومعبر عنه يريد السلام في هذه المنطقة التي طالت محنتها. واعرب سموه عن امله في مشاركة العراق الغائب عن الاجتماع في اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام التي اختتمت اعمالها في وقت سابق اليوم مشيرا الى انه كان هناك اجتماعات مخصصة للموضوع العراقي ولم تدمج فيه المواضيع الاخرى كالقضية الفلسطينية ولذلك فان هذا الاجتماع مخصص للنزاع العربي الاسرائيلي وهناك اجتماعات مخصصة للموضوع العراقي. وحول الدور السعودي في مرحلة ما بعد مؤتمر انابوليس القادم خاصة مع وزن واهمية المملكة العربية السعودية اجاب سمو وزير الخارجية بقوله ان الوزن هو الوزن للعالم العربي وليس للدول العربية بمفردها معربا عن اعتقاده بان وحدة الموقف العربي هي التي تجعل لهذا الموقف وزنه على الساحة الدولية ولذلك كان هذا الاجتماع الذي شهد بحثا مطولا ومعمقا وشفافا حتى نصل الى هذا الموقف العربي الموحد الذي يحفظ للامة العربية وزنها وقدرتها على التاثير على مجريات الاحداث سواء في المؤتمر او مايتبعه من اجراءات ومباحثات. وعن ماذكر بانه مطالبة اسرائيلية بيهودية الدولة الاسرائيلية والمخاطر حول عروبة القدسالمحتلة في ضوء هذا الطرح الذي تطالب اسرائيل بقبوله من الجانب العربي وهل يمكن ان ينجم عنه مفاوضات مع الجانب العربي في مؤتمر السلام انابوليس قال سموه ان الاعلاميين والسياسيين يجب ان يتفقوا على امر وهو احترام افكار بعضنا البعض متسائلا سموه هل من المعقول ان نقبل بالطرح الاسرائيلي بيهودية اسرائيل..معربا سموه عن اعتقاده ان ذلك من البديهيات ونرجوا انه في حالة توجيه سؤال ان نكون على الاقل في مستوى تقدير بعضنا البعض وافكار بعضنا البعض. واشار سموه الى ان ذلك من بديهيات الموقف العربي مشددا على اننا غير مستعدين ان نكون جزء من عمل مسرحي في الاجتماع القادم والمصافحات واللقاءات التي لاتعبر عن الموقف السياسي نحن غير مستعدين لها/ فنحن نعمل بجدية ونأمل ان نقابل بنفس الجدية والمصداقية فلن نذهب هناك لنصافح احد او نبرز عواطف لانشعر بها ولكن نحن نذهب الى هناك فقط للوصول الى سلام يحفظ الحقوق العربية ويحفظ لفلسطين اراضيها ويحفظ لسوريا اراضيها وللبنان اراضيها وهذه الجدية التي نحن نذهب اليها/. //يتبع// 1745 ت م