أوصى إمام و خطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة فضيلة الشيخ صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله وقال في خطبة الجمعة التي القاها اليو م في المسجد الحرام إنه في هذه الايام تبتهج الرحاب الطاهرة بقدوم وفد الحجاج وتوالي وصول القوافل فوق البيداء و عبر الأجواء أو مراكب تمخر عباب الماء من كل فج عميق متوافدين الى بيت الله الحرام في هذه الأيام تتهيأ البلدة الطاهرة لأعظم مواسمها وتزدهر مكةالمكرمة بأعز ضيوفها كيف وهم وفد الله وضيف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام جاؤوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات ملبين نداء الخليل عليه السلام حين أمره ربه بالنداء / وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق / . وبين أنه نداء لبت صداه الأجيال على مر العصور و تطاول الدهور في هذه الأيام تقرأ في وجوه الحجاج فرحة اللقاء وشغف الرؤيا وتحس منه حرارة الشوق ولهف اللقيا حين حطوا رحالهم في جنبات الحرم وقرت عيونهم بمرئ الكعبة و الملتزم فهذه الكعبة التي بناها ابراهيم وهذا المقام وزمزم والحجر و الحطيم وذاك الصفا و المروة هنا خطى الأنبياء ونشأ الأولياء من الصحابة و التابعين عرصات و روابي لها في رحم التاريخ جذر عريق وفي نفس المؤمن حب عميق مكةالمكرمة وبيت الله الحرام والكعبة المشرفة قبلة المسلمين وأم القرى ومهبط الوحي ومتنزل القرآن تعلقت به القلوب وهفت اليه الأرواح 0 وأكد أنه لهذا البيت المعظم و هذه البقعة المباركة مزايا و مكارم وفضائل وكمالات تفرد بها عن سائر البقاع وشرف بها غاية الشرف وربك يخلق ما يشاء و يختار فهي خير البقاع عند الله وأحبها الى رسول الله حيث قال صلى الله عليه و سلم / والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله الى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت / فيه المقاصد الدينية والمصالح الدنيوية بيت طاهر مطهر , اضافة المولى اليه اضافة التشريف والتكريم والاجلال والتعظيم , تنجذب اليه القلوب فلا تفارقه الأجساد الا و تشتاق اليه النفوس , وهذه المحبة و هذا الانجذاب هو دعوة ابراهيم عليه السلام 0 // يتبع // 1512 ت م