رفض مجلس الامن الدولي الليلة الماضية معارضة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للنشر المحتمل لقوات حفظ سلام دولية تابعة للامم المتحدة في الصومال, وشدد على دعوته للتخطيط العاجل للنشر المحتمل لهذه القوة. وكان مجلس الامن الدولي قد دعا في شهر اغسطس الماضي الأمين العام للأمم المتحدة للبدء في التخطيط من أجل نشر محتمل لقوات حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية لتحل محل قوة صغيرة تابعة للاتحاد الافريقي الذي يجاهد لنشر قوات حفظ سلام في هذه الدولة التي تسودها الفوضى. ولكن وفي ظل ازدياد كثافة القتال وانعدام الامن عارض الأمين العام نشر هذه القوة وذلك في تقرير له قدمه إلى مجلس الامن الدولي في وقت سابق من الشهر الحالي واقترح بدلا من ذلك نشر قوة متعددة الجنسيات أو قوة من تحالف من دول متطوعة للمساعدة في استعادة الامن. وفي بيان بعد إطلاع المجلس على تقرير بان كي مون وإجراء مشاوات في جلسة مغلقة الليلة الماضية, أكد المجلس على الحاجة لمواصلة التطوير النشيط لخطط طارئة من أجل النشر المحتمل لقوة حفظ سلام في إطار استراتيجية معززة متكاملة للامم المتحدة في الصومال . وقال السفير الاندونيسي لدى الأممالمتحدة مارتي ناتالجاوا الرئيس الحالي لمجلس الامن إن هذا يعني أن المجلس يريد تخطيطا طارئا بخصوص قوة حفظ سلام محتملة تابعة للامم المتحدة تتكامل مع خطط الأممالمتحدة لتحسين المساعدات الانسانية وتشجيع المصالحة السياسية في الصومال. واضاف هناك ادراك كبير وواضح بان المجلس يريد أن يمضي قدما في هذا وسنتخذ هذه الخطوة الوحيدة في وقتها مع الأخذ في الاعتبار الضرورة الملحة للوضع هناك. وقد تحدث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحفيين بعد الجلسة المغلقة لمجلس الامن قائلا إن توصيتي كانت أن عملية حفظ السلام ليست خيارا مناسبا في هذا الوقت. واضاف إنه يتعين معالجة الوضع في الصومال على مسارين هما تشجيع الحوار بين الحكومة الانتقالية وزعماء المعارضة بهدف المصالحة, ومساعدة قوة الاتحاد الافريقي بالمال والمعدات حتى يمكنها العمل بفاعلية أكثر. واستطرد بان كي مون قائلا إن هذين المسارين اللذين اشجعهما, وإنني أعمل الآن على استراتيجية التقييم هذه, بخصوص الكيفية التي كيف يجب أن نتعامل بها مع هذا الوضع الصومالي, ومضى قائلا إن هذا سيتضمن إرسال فرق تقييم إلى الصومال . وقد أعرب مجلس الأمن الدولي عن مساندته لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال, وحث على زيادة المساعدة الدولية لتعزيزها. كما أعرب أعضاء المجلس عن القلق القوي بشأن تدهور الوضع السياسي والأمني والإنساني في الصومال, ودعوا كل الأطراف إلى نبذ العنف والدخول في عملية سلام شاملة للجميع. من جانبه وصف سفير جنوب أفريقيا لدى الأممالمتحدة دوميساني كومالو الوضع في الصومال بأنه يقطع القلب,وقال إنه يتعين على الأمم المحدة إيجاد طريقة للذهاب إلى هناك. واضاف إن ميثاق الأممالمتحدة ينص على حفظ الأمن والسلم الدوليين في أي مكان, ولم يقل باستثناء الصومال . // انتهى // 0827 ت م