أكد سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة برتران بزانسنيو حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع المملكة العربية السعودية مبرزا تطلع الشركات الفرنسية إلى استكشاف فرص التعاون وبناء علاقات شراكة مع ممثلين وشركاء سعوديين. وأوضح السفير في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالرياض في إطار الاستعدادات لإقامة معرض // أيام التقنية الفرنسية في المملكة // أن الحرص على تطوير العلاقات يأتي بدعم مباشر من خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لافتا النظر إلى أن العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والسعودية علاقات قديمة وقوية وراسخة مشيرا إلى أن أكثر من ستين شركة فرنسية لها شراكات استثمارية في العديد من المجالات الاقتصادية في السعودية، كما أن هناك 22 ألف مواطن فرنسي يعملون في المملكة العربية السعودية. وأوضح أن المعرض يضم شركات تمثل قطاعات مختلفة في مقدمتها الكهرباء، الإلكترونيات، الاتصالات، البيئة ، المياه والصحة والأمن والحماية والرقابة، إضافة للنقل وتقنية المعلومات والمعدات الصناعية، والخدمات المالية والسياحية والاستشارية. وبين أنه ستقام على هامش المعرض ندوات وحلقات نقاش تتطرق إلى مختلف الموضوعات التي تهم القطاعات السابقة كما شدد السفير الفرنسي على أهمية المعرض مشيرا إلى أنه يأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تتطلع إليها فرنسا مع المملكة وقال // إنها تشهد نهضة اقتصادية تعرف بالطفرة //. وقال إن فرنسا تسعى لأن تسهم بشكل كبير في مختلف قطاعات التنمية السعودية مبينا أن الشراكة الاقتصادية بين بلاده والمملكة تقوم على ركيزتين أساسيتين هما : المساهمة في مشاريع البنى التحتية والتقنية والإسهام في مجال التدريب . وأفاد أن تطوير هذه العلاقات سيتم بحثه بشكل مكثف خلال الزيارة الهامة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى المملكة في شهر يناير القادم. وأشار السفير برتران بزانسنيو إلى أن معرض / الأيام التكنولوجية الفرنسية 2007 / سيكون بمثابة دعم للحضور الاقتصادي الفرنسي في المملكة الذي اعتبر أنه لم يكن بالمستوى المطلوب، ولم يكن كافيا في السنوات الماضية. وقال ان المعرض يهدف إلى التعريف بالشركات الفرنسية خاصة تلك التي تتعلق أنشطتها بمجالات غير المتعارف عليها بالنسبة للجمهور مضيفا أن المعرض فرصة للتأكيد على قدرة الكثير من الشركات الفرنسية على الدخول في مشاريع عملاقة في مختلف مجالات التنمية السعودية والبنى التحتية. كما قد تحدث في المؤتمر الصحفي المستشار الاقتصادي في السفارة جان كلود دوبيرو ومدير عام مؤسسة غراي بزنس كومينكيشن ربيع الأمين حيث أوضح المستشار الاقتصادي في السفارة الفرنسية لدى المملكة أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت نموا كبيرا وتطورا ملحوظا كما أن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح المملكة مشيرا إلى أن الواردات الفرنسية من المملكة تبلغ أربعة مليارات يورو في العام، بينما لا تتجاوز الصادرات الفرنسية إلى المملكة ملياري يورو. وأشار دوبيرو إلى أن المملكة تعد ثالث أكبر مصدر للنفط إلى فرنسا بعد النرويج وروسيا. وعلق أهمية كبيرة على معرض أيام التقنية الفرنسية في الرياض. مشيراً إلى أنه يشكل فرصة للإطلاع على مجموعة واسعة من المنتجات التكنولوجية الفرنسية مع الأخذ بعين الاعتبار الكثير من الإمكانيات للأعمال المشتركة التي توفرها السوق السعودية. وتشارك نحو 43 شركة فرنسية في معرض / أيام التكنولوجيا الفرنسية 2007 / الذي تنظمه السفارة الفرنسية في الرياض في 24 نوفمبر الجاري في فندق فور سيزونز بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية والهيئة العامة للاستثمار ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي. // انتهى // 1719 ت م