تواصلت المسيرات الاحتجاجية في مختلف أرجاء باكستان ضد قرار حكومة الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف بفرض حالة الطوارئ في البلاد السبت الماضي وإجراءه تعديلات في المؤسسة القضائية وقد خرج المحامون مشكلين كتل شعبية متظاهرة في كل من مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد ومدينة ملتان بوسط إقليم البنجاب الشرقي وسيالكوت بجنوبإقليم البنجاب ومدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين ورجال الشرطة بينما قامت السلطات الأمنية بتشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة إسلام آباد خشية من تعرضها لحالات مشابهة بحيث تم تطويق جميع المكاتب الحكومية بما فيها الحي الدبلوماسي الذي تقع فيه معظم السفارات بجانب ذلك تم قطع خدمات الهواتف من وقت لآخر في النقاط الحساسة. هذا وقد قاطع المحامون في باكستان جميع المحاكم باعتبار قرار الطوارئ وإبعاد قاضي المحكمة العليا الاتحادية افتخار محمد شودري وبقية القضاة بالإجراء الغير مطابق للدستور الباكستاني الصادر في 1973م. من جهة أخرى بدأت رئيسة الشعب الباكستاني ورئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو تكثف جهودها للالتقاء مع الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف لإجراء مباحثات لرسم السياسة المستقبلية للتعاون الجاري بين الطرفين لتقاسم السلطة. // انتهى // 1659 ت م