عقد مجلس المجمع الفقهي جلسته الثالثة من دورته التاسعة عشرة اليوم برئاسة سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجمع الفقهي برابطة العالم الاسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وذلك في مقر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة. وتم خلال الجلسة مناقشة موضوع مواقيت الصلاة في أوروبا واستعراض 6 بحوث في هذا الموضوع مقدمة من رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك الدكتور مصطفى تسيريتش والاستاذ المشارك في قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن تركي الخثلان ومن الباحث في قسم الفلك بمعهد بحوث الجيو فيزياء بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية زكي بن عبد الرحمن المصطفى ومن المشرف على الموسوعة الفقهية في وزارة الأوقاف بالكويت سابقا الفقيه الدكتور عبد الستار أبوغدة وممثل المسلمين في أوروبا الغربية في المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة الدكتور محمد الهواري. وبين الباحثون ان المسلمين الذين يقيمون في المناطق ذات خطوط العرض العليا يواجهون مشكلة في تحديد أوقات بعض الصلوات في بعض الفترات من السنة وبخاصة ما يحصل من تداخل بين أوقات المغرب والعشاء والفجر في فصل الصيف وشهوره / يونيو ويوليو وأغسطس / عندما تكون الشمس في أقصى بعد لها من الناحية الشمالية والعكس صحيح للنصف الجنوبي من الكرة الأرضية. وأوضح الباحثون أن المشكلة ليست في التشريع كما أنها ليست في تحديد الوقت وإنما هي في فهم الألية التي استند عليها بعض الفلكيين في إيجاد معادلات حسابية توضح كيفية حدوث أوقات الصلوات وبشان هذه المشكلة وحلها قدم الفلكي بمعهد بحوث الفلك والجيو فيزياء بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية زكي بن عبد الرحمن المصطفى مقترحا لحل مشكلة تداخل أوقات الصلاة في بعض البلدان يتطلب في البداية إيجاد تصور فلكي للمشكلة يناقشه علماء الشريع مع علماء الفلك لتحديد الفتوى الشرعية. بعد ذلك تداول أعضاء المجلس الأفكار التي عرضها الفضيلة الباحثون وناقشوا النقاط الشرعية والفلكية والعروض التوضيحية ذات الصلة بالموضوع ثم تمت إحالة ما توصل إليه أعضاء المجلس إلى اللجنة العلمية لإعداد خلاصة عنه وعرضه على المجلس في جلسة قادمة من جلسات هذه الدورة. // انتهى // 1244 ت م