التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم مع مبعوث الرئيس الفلسطينى وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث الذى يزور مصر حاليا فى إطار التنسيق بين الجانبين الفلسطيني والعربي للإعداد للمؤتمر الدولي للسلام الذي دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى عقده في الخريف. وقال شعث في تصريح له اليوم عقب اللقاء بأنه اطلع الأمين العام على التطورات الفلسطينية والدولية وخصوصا الخطوات التي يتم بحثها فيما يتعلق بمؤتمر الخريف المقرر عقده في مدينة انابوليس الامريكية .. موضحا أنه يجب أن تتوافر كل المعلومات بين مختلف الاطراف العربية حول هذا المؤتمر. واكد أن الامين العام يقوم بدور حيوي جدا فى التنسيق العربى كى يكون هناك موقفا عربيا واضحا بجانب الموقف الفلسطينى الواضح الخاص بمؤتمر السلام .. مطالبا بمجموعة من الإجراءات قبل المؤتمر تنزع فتيل الانفجار الذى سببه الاستيطان الاسرائيلى والاجراءات فى القدس والحصار وخصوصا لقطاع غزة وسحب القوات الاسرائيلية إلى حدود 28 سبتمبر 2000م كما تنص خارطة الطريق والافراج عن الاسرى. وطالب شعث كذلك بورقة واضحة تساعد على الوصول إلى نتائج عملية ملموسة في المؤتمر وبدء التفاوض مباشرة بعد المؤتمر في حدود جدول زمنى معروف ومحدود المعالم .. مؤكدا أن هذه القواعد الاساسية متفق عليها عربيا. وشدد على أهمية التنسيق العربى الفلسطيني إلى أقصى درجة حتى يمكن الذهاب إلى مؤتمر ناجح لدفع الامور إلى الامام وحل كل الاشكالات الناتجة عن الاحتلال. وحول الرفض الامريكى للمطلب العربى الفلسطينى الخاص بالجدول الزمنى قال شعث أن الجانب الامريكى تجاوب مع بعض المطالب الفلسطينية والعربية ومنها دعوة كافة الاطراف للمشاركة وهو ما كان مرفوضا من الجانب الامريكي في البداية .. كما تجاوبوا مع مطلب تطبيق الجزء الاول من خارطة الطريق .. مشيرا الى ان المطالبة بجدول زمنى ستظل قائمة لأن فى هذا منفعة لمن يريدون السلام. وأكد أن الإدارة الأمريكية مصممة على عقد المؤتمر لكنها حتى الان لم توجه دعوات رسمية ولم يحدد موعد للمؤتمر .. معربا عن اعتقاده أن هناك نية صادقة لعقده. وفيما يتعلق بوجود اتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء االاسرائيلي ايهود أولمرت على وثيقة تتعلق بثوابت معينة وأن هناك اتفاقا تاما حولها قال مبعوث الرئيس الفلسطينى أن كل هذا الكلام غير صحيح فنحن إن كنا نريد التوصل إلى اتفاق فيجب أن يقوم على قاعدة مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية وخارطة الطريق ولن نخترع قواعد جديدة لأي اتفاق مع الاسرائيليين ولكن نريد لهذه الورقة أن تكون قائمة على هذه القواعد فيما تطرحه من بعض التفصيلات الخاصة بعملية التفاوض .. مؤكدا أنه لا يوجد أي اتفاق حتى الان على هذا الموضوع بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى. وحول الدعم العربى للموقف الفلسطينى قال شعث // إننا لن نعمل إلا مع أمتنا العربية وبالتأكيد زادت خلال السنوات الماضية أهمية الدور العربى فى دعم القضية الفلسطينية .. مشيرا إلى أن هناك لجنة متابعة عربية وأشقاء في دول الجوار وعلى رأسهم مصر والمملكة العربية السعودية يلعبون دورا هاما للغاية // . وبشأن إذا ما غابت القواعد العربية المتفق عليها لإنجاح المؤتمر وهل سيطلب الجانب الفلسطيني من لجنة المبادرة موقفا عربيا موحدا بعدم الذهاب إلى المؤتمر قال شعث .. // إننا نعمل من أجل أن يكون هناك مؤتمر دولي ناجح وصالح لكى نعود إلى بلادنا ونحرر أرضنا ونعمل على هذا الموضوع وسنظل على تواصل مستمر مع أشقائنا العرب حتى نؤكد أن ما حصلنا عليه يصلح أساسا للمشاركة وبالتالي القبول أو عدمه مربوط بقرار عربي وليس قرارا فلسطينيا وحده // . //انتهى// 1528 ت م