يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله يوم غد الإثنين السابع عشر من شهر شوال 1428ه الموافق 29 اكتوبر 2007م زيارة رسمية الى بريطانيا تستغرق عدة أيام وذلك تلبية للدعوة الرسمية التي تلقاها من جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. وتهدف الزيارة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كل المجالات وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في اطار روابط الصداقة والعلاقات التاريخية المتينة التى تربط المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة البريطانية 0 وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الصديقة التي تتبوأ فيها بريطانيا موقعا متميزاً. وشهدت العلاقات السعودية البريطانية التى أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله ودولة رئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل خلال اللقاء التاريخي الذي تم يوم الرابع من ربيع الاول سنة 1364ه الموافق السابع عشر من شهر فبراير 1945م في فندق أوبيرج الفيوم المطل على بحيرة قارون في مصرتطورا مستمرا في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين 0 وتعود العلاقات السياسية بين المملكة وبريطانيا الى عام 1927م عندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين وتواصلت منذ تلك الفترة مسيرة العلاقات السياسية وتواصل الحوار بين قيادتى البلدين وعلى اعلى المستويات وفى مختلف المناسبات من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات بين المسئولين في البلدين الصديقين لاجراء المزيد من التنسيق وبحث وتعميق سبل التعاون الثنائي لتدعيم العلاقات بينهما في جميع المجالات ومختلف الميادين . وتبرز في هذا السياق الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفطه الله لبريطانيا في عام 1419ه عندما كان حفظه الله // وليا للعهد // حيث التقى بجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا فى قصر بالمورال في اسكتلندا كما التقى صاحب السمو الملكى الامير تشارلز ولى العهد البريطانى أمير ويلز0 وقد منحت جلالة الملكة اليزابث الثانية ملكة بريطانيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الوسام الأعظم من طبقة / باث/ الذى يمنح للملوك ورؤساء الدول تكريما خاصا من الملكة اليزابث الثانية لخادم الحرمين الشريفين وتقديرا للروابط والعلاقات المتينة بين البلدين الصديقين0 والتقى حفظه الله خلال تلك الزيارة بدولة رئيس الوزراء البريطانى أنذاك تونى بلير وتركزت المحادثات بين الجانبين حسب ماذكره البيان الصجفي المشترك الذي صدر في ختام تلك الزيارة حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كما ناقش الجانبان العديد من القضايا العالمية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الاوسط واتفق الجانبان على أهمية التوصل الى حل يؤدى الى احلال سلام شامل وعادل في الشرق الاوسط وفق مقررات الاممالمتحدة وتحقيقا لمبدأ الارض مقابل السلام0 //يتبع// 1545 ت م