أولت الصحف الروسية اليوم اهتمامها بنتائج قمة روسيا الاتحاد الاوروبي في لشبونة ودعوة بعض رجال الثقافة بوتين للبقاء في منصب الرئاسة ومعارضة آخرين لذلك والوضع على الحدود العراقية التركية وتشكيل منظومة الملاحة عبر الأقمار الصناعية " جلوناس" ومحاولات الايديولوجيين الغربيين فرض القيم اللااخلاقية على العالم الاسلامي بذريعة اشاعة " الديمقراطية" ومشكلة إرتفاع الاسعار ومكافحة التضخم في البلاد. وذكرت " كوميرسانت" ان الرئيس فلاديمير بوتين اعلن في قمة روسيا الاتحاد الاوروبي في البرتغال انه لا يعتزم البقاء في منصب الرئاسة او تولي منصب رئيس البرلمان.. كما أكد بوتين على انه لا يعرف من سيكون رئيس روسيا القادم بعد مايو عام 2008 لأن الناخبين سيقررون ذلك. ولم تبحث قمة لشبونة اية قضية حيوية وركز الرئيس الروسي فيها على موضوع التعاون الاقتصادي بين روسيا والاتحاد الاوروبي والتعاون في مجال الطاقة وقضية الدرع الصاروخية الامريكية في أوروبا الشرقية وحل مشكلة كوسوفو. فيما اشارت " روسييسكايا جازيتا" الى ان القمة الروسية الاوروبية تعتبر" انتقالية "حيث تمر روسيا حاليا في فترة التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية بينما يمر الاتحاد الاوروبي بفترة تشكيل مؤسسات الاتحاد بعد توقيع معاهدة حول إصلاح الاتحاد والتي ستحل محل الدستور الاوروبي الذي رفضه الناخبون في فرنسا وهولندا. ولهذا فان الجانبين يهتمان باكبر قدر بالقضايا الداخلية اكثر من اهتمامهما بالعلاقات الخارجية. واشارت " ترود " من جانب آخر الى ان مجموعة من كبار رجال الثقافة في روسيا بينهم رئيس إتحاد السينمائيين نيكيتا ميخالكوف ورئيس اتحاد الفنانين زوراب تسيريتيلي طلبوا من بوتين البقاء في الكرملين لفترة رئاسة اخرى بينما وجه فريق آخر من مشاهير الفنانين والكتاب الروس رسالة الى بوتين يطلبون فيها عدم البقاء في منصب الرئاسة حفاظا على الدستور من التحريف. واشارت الصحيفة الى ان الاهالي في بعض مناطق روسيا منها مقاطعات تفير وكامتشاتكا وفولجاجراد وجمهورية الشيشان طالبوا بوتين بالبقاء في الحكم . لكن بوتين مصمم كما يبدو على ترك منصبه في الكرملين. وأكدت "روسييبسكايا جازيتا" على ان المفاوضات بين المسئولين الاتراك والعراقيين التي جرت في انقرة تعتبر الفرصة الاخيرة لآيقاف التصعيد العسكري على الحدود التركية العراقية. ولا تصدق انقرة وعود بغداد بشأن حل المشكلة عن طريق الحوار لأن السلطات العراقية لا تسيطر على الوضع في شمال العراق كما ان البلاد نفسها تواجه خطر الانقسام الى ثلاث مناطق في اية لحظة بسبب الاوضاع الداخلية في العراق. وقد وعد الجانب العراقي بغلق جميع فروع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ونزع سلاح الاكراد الذين يهاجمون الوحدات العسكرية التركية. كما تبدي انقرة شكوكها في ان يستطيع الامريكيون تغيير الوضع على الحدود التركية العراقية لأن وضعهم في داخل العراق صعب جدا اصلا. وفي صحيفة "زافترا " كتب فالنتين بروساك يقول ان عالم الغرب اليوم لا يعتبر حتى تجسيدا للقيم المسيحية بل هو وريث الحضارة الرومانية القديمة التي كانت تتسم بعبادة الجسد والتعامل المادي مع الحياة والابتعاد عن القيم الروحية. ولهذا يتولد نمط جديد من البشر تقتصر اخلاقياته فقط على النفعية التطبيقية ويكون معيار الخير والشر بالنسبة له متمثلا بالنجاح المادي. ولهذا تدهورت العلاقات العائلية والعلاقة بين الاباء والابناء والاباحة الجنسية التي قضت على نظام الاسرة في الغرب. اما العالم الاسلامي فبالعكس يدعو الى اعلاء الجانب الاخلاقي في سلوك الانسان. ولهذا فان المقومات اللااخلاقية في الحضارة الغربية المعاصرة تتعارض كليا مع القيم الاسلامية . ولهذا يقاوم المجتمع الاسلامي بكل قواه "الدمقرطة" على الطريقة الامريكية التي تشكل خطرا كبيرا على كل ما جاءت به الاديان السماوية . ويتجلى هذا في فشل الامريكيين في فرض نظامهم في العراق وفشل فكرة " الشرق الاوسط الكبير". وكان مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق على حق حين قال:" لا يمكن ان يهزم 5ر1 مليار مسملم امام عدة ملايين من اليهود. ولابد من وجود وسيلة ما .وليس بوسعنا ايجاد هذه الوسيلة الا بالعودة الى إحكام القرآن والسنة وقد أعطانا النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الوسيلة التي يجب إعتمادها في ذلك خلال 23 عاما من صراعه من اجل نشر رسالته العظمى". //انتهى// 1101 ت م