أوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والتأهب للقاء الله العظيم لان المصير محتوم والاجل مختوم . وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم // لقد كرم الله الانسان بالعقل وجعله مناط التكليف وأحاطه بالخطاب والتنبيه في القران والحديث الشريف بالعقل تميز الانسان وتكرم وترقى في شأنه وتعلم جعله الشارع الحكيم ضرورة كبرى وشرع لصيانته الحق والحد // مشيراً إلى أن بالعقل يميز الإنسان بين الخير والشر والنفع والضر وبه يتبين أوامر الشرع ويعرف الخطاب ويرد الجواب ويسعى في مصالحه الدينية والدنوية فإذا أزال الانسان عقله لم يكن بينه وبين البهائم فرق بل هو أضل منها . واضاف قائلا // ومع كل ذلك فقد أبى بعض التائهين إلا الإنحطاط إلى درجة الذلة والإنحدار إلى المهانة والقلة فأزالوا عقولهم معارضين بذلك العقل والشرع والجبلة وذلك بتعاطي الخمور والمسكرات والمخدرات مؤكدا أن آفة المجتمعات اليوم هي المسكرات والمخدرات أم الخبائث وأم الكبائر وأصل الشرور والمصائب شتت الأسر وهتكت الأعراض وسببت السرقات وجرأت على القتل وأودت بأصحابها إلى الإنتحار أجمع على ذمها العقلاء منذ عهد الجاهلية وترفع عنها النبلاء من قبل الاسلام // . وأكد فضيلته أن الإسلام ذمها وحرمها ولعنها ولعن شاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه موضحا أن الله تعالى بين مفاسد الخمر وأنها رجس ونجس وأنها توقع العداوة والبغضاء وتصد عن الصلاة وعن ذكر الله وأنها سبب لعدم الفلاح مبينا أن الخمر المحرمة هي كل ما خامر العقل مهما كان نوعه واسمه . // يتبع // 1553 ت م