تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم واقع المنطقة العربية عامة وما شهدته من متغيرات وتطورات حملتها الساعات القليلة الماضية بما قد يرخي من ظلال وآثار على مختلف الصعد الامنية والسياسية . واستأثرت زيارة وزير خارجية جمهورية مصر العربية احمد ابو الغيط السريعة الى لبنان في مسعى توافقي باهتمام الصحف حيث لم تختلف الرؤية المصرية التي اعلن عنها أبو الغيط عن جوهر ما نقله وزراء خارجية فرنسا واسبانيا وايطاليا وحتى تركيا عند زيارتهم بيروت مؤخرا إلا في بعض التفاصيل والأفكار إذ سارع الوزير المصري الى التأكيد في كل اللقاءات التي عقدها وفي تصريحاته الكثيرة أن بلاده لا تتدخل في أسماء المرشحين للرئاسة اللبنانية ولا تؤيد مرشحا ضد آخر. وفي نفس السياق اللبناني ركزت الصحف على أجواء التفاؤل التي شاعت في الاوساط اللبنانية الرسمية والشعبية على ضوء المستجدات السياسية والدبلوماسية المحلية والاقليمية والدولية وما بدأ يصدر عن معسكري الازمة الداخلية من إشارات تهدئة أوحتى التلويح باقتراب الفرج خصوصا مع تجديد عدد من دول القرار الكبرى تمسكها بوحدة وسيادة واستقلال لبنان والعمل على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة به لوضع حد نهائي لكل الازمات التي يعاني منها فلسطينيا بحثت الصحف في الشكوك التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت والتي وصلت حد نعي مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الأميركي جورج بوش ويفترض ان يعقد في انابوليس بولاية مريلاند قبل نهاية العام الجاري في الوقت الذي كان هذا المؤتمر و التطورات الأخيرة مدار بحث في عمان بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اللذين أكدا أهمية ان يبحث / لقاء أنابوليس/ القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يمهد الطريق لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة . ميدانيا نقلت الصحف التصعيد الأمني الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والذي تمثل بعدوان دموي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء في قطاع غزة فيما بدأت سلطات الاحتلال اجراءاتها لتشديد الحصار على القطاع شارعة بقطع الكهرباء عن بلدة بيت حانون إذ صدرت موافقة وزارة الدفاع الاسرائيلية لفرض ما اسمته سلسلة من العقوبات ضد المدنيين في قطاع غزة تشمل تقنين الكهرباء والوقود تحت ذريعة الرد على إطلاق الصواريخ. عراقيا عرضت الصحف لرفض تركيا دعوة الولاياتالمتحدة الى ضبط النفس مؤكدة تصميمها على طرد عناصر /حزب العمال الكردستاني/ من شمال العراق معتبرة ان هذا التحرك يعود لها وحدها وذلك عشية وصول وفد عراقي سياسي أمني رفيع المستوى الى أنقرة لبحث مصير المتمردين الأكراد والتوصل إلى حلول لإنهاء الأزمة في حين اعلن الجيش التركي عن تصديه لهجوم مجموعة من المتمردين الأكراد ومصرع العشرات منهم قرب الحدود التركية مع العراق. // انتهى // 1020 ت م