وقع المغرب وفرنسا امس الاثنين على عدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات اقتصادية واجتماعية، بحضور كل من العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي بدا امس زيارة رسمية للمغرب تستغرق ثلاثة ايام . و تخص الاتفاقية الاولى بروتوكول اتفاق حول مشروع القطار فائق السرعة //تي جي في// والذي سيربط بين الدارالبيضاء وطنجة والذي سيمكن من إرساء أسس للتعاون التكنولوجي والاقتصادي بين البلدين. ووقع الجانبان ملحق اتفاقية في مجال تقديم المساعدة للأشخاص المعتقلين وترحيل المحكوم عليهم, سيتم بموجبه تعديل الاتفاقية الموقعة بين البلدين في10 اغسطس 1981, كما تلتزم بمقتضاه كل دولة متعاقدة بإخبار الطرف الآخر بإتمام الإجراءات التي يقتضيها دخول هذه الاتقاقية حيز التنفيذ. وبمقتضى اتفاقية التعاون القضائي في الميدان الجنائي, التي تأتي لتعوض الاتفاقية الموقعة بين البلدين في أكتوبر1957 , يلتزم الطرفان بتقديم المساعدة القضائية على نطاق واسع خلال مختلف مراحل المساطر المتعلقة بالمخالفات, بما فيها الزجرية, وأيضا كلما طلب أحد الأطراف هذه المساعدة, أو تهم اختصاصات السلطات القضائية التي تقدمت بهذا الطلب, على أن يكون رفض أو تأجيل هذه المساعدة القضائية معللا ومبلغا للطرف صاحب الطلب. كما وقع البلدان على اتفاقية تبادل المجرمين, تلغي مقتضيات الفصل الثالث من اتفاقية التعاون القضائي وكذا الأمر بتنفيذ الأحكام والترحيل المتبادل للمجرمين التي وقعها الطرفان سنة1957 . كما وقع البلدان على اتفاقيتين للتعاون في مجال الضمان الاجتماعي وتحويل الاشتراكات إلى صندوق الفرنسيين بالخارج، وستمكن الاولى ذوي الحقوق من الاستفادة من المساواة في المعاملة في ما يتعلق بالتطبيق التشريعي الجاري به العمل في كلتا الدولتين طيلة مدة إقامتهم بها. وتهم هذه الاتفاقية, على الخصوص, التشريعات المتعلقة بالضمان الاجتماعي أو الحماية الاجتماعية. اما بموجب الاتفاقية الثانية فسيكون بإمكان المنخرطين في هذا الصندوق القاطنين بالمغرب تحويل اشتراكاتهم لفائدة هذه المؤسسة, دون أن يعفيهم هذا الحق من إلزامية المساهمة في نظام التأمين الإجباري على المرض الجاري به العمل في المغرب. كما وقع الطرفان بروتوكولا للتعاون في مجال البحث في ميدان استخراج اليورانيوم انطلاقا من الحامض الفوسفوري، واتفاقية اخرى تهم تمويل مشروع تطهير محيط مدينة الناظور شمال المغرب بقرض بقيمة 38 مليون يورو.