رأت فعاليات سياسية تراقب تطورات العلاقات الامريكية الاوروبية مع تركيا أن العمل العسكري ضد حزب العمال الكردستاني جاء جراء سخط القيادة التركية من الدعم الامريكي للأكراد بسبب اعلان مجلس الشيوخ الامريكي / الكونجرس / بتقسيم العراق والدعم القوي لكردستان العراق التي تدعم مطالب الاكراد بقيام دولة لهم في تركيا الأمر الذي يعني ان تركيا في خطر التقسيم مثل العراق كما ان العلاقات الامريكية التركية وحسب راي نائب رئيس شئون لجان السياسة الخارجية في البرلمان الالماني / السياسي الاشتراكي / هانس اولريخ كلوسه تشهد حاليا فتورا بسبب قضية إبادة الارمن في الحرب العالمية الاولى وبالتحديد بين سنوات 19ذ15 و 1918 قد تؤدي الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بالرغم لاهمية تركيا في حلف شمال الاطلسي / الناتو / وموقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب . ووصف قرار ل/ الكونجرس /الامريكي بشأن إبادة الارمن احد الاخطاء السياسية التي يرتكبها وبالتالي تأييدا لمطالب بعض الدول الاوروبية باعتذار تركيا للارمن ودفع تعويضات لهم معربا عن رأيه بأن العمل العسكري التركي ضد الاكراد في الشمال العراقي يأتي جراء ضغوط أمريكية على انقرة بعودتها الى دعم سياسة واشنطن في العراق اذ تفتقد الادارة الامريكية الدعم التركي مؤكدا بأن اي عمل عسكري لتركيا في شمال العراق لن يكون بمثابة فرض سيطرة تركيا على تلك المناطق بل عمل عسكري خاطف لضرب البنية التحتية لحزب العمال الكردستاني وتأكيد لواشنطن بأن تركيا موجودة . واعتبر رئيس كتلة الخضر في البرلمان الاوروبي / السياسي الالماني / دانييل بينيدكت كوهين العمل العسكري في شمال العراق بمثابة فشل السياسة التركية تجاه المسألة التركية ... موضحا بأن أنقرة انتهجت خلال السنوات القليلة الماضية سياسة السلام مع الاكراد الا أن الولاياتالمتحدةالامريكية التي ساهمت الى حد كبير بتقوية نفوذ وقوة حزب العمال الكردستاني في مناطق شمال العراق ضمن دولة كردستان العراقية كانت وراء تدهور الوضع في المناطق التركية الآهلة بالأكراد ... مؤكدا بأن عناصر ذلك الحزب قامت بالاعتداءات على السكان الاتراك وان العمل العسكري ضدهم سيشمل المدنيين الابرياء الامر الذي يعني وقوع تركيا في دوامة عنف جديدة و ضرورة قيام البرلمان الاوروبي بمناقشة المسألة الكردية ووضع خطط سياسية لاقناع القيادة العسكرية في تركيا تأجيل حملتها العسكرية الكبيرة في شمال العراق للحيلولة دون إبادة الاكراد بدعم من سوريا وايران التي تنظران الى الاكراد بمثابة الطابور الخامس للولايات المتحدةالامريكية في المنطقة . //انتهى// 1222 ت م