طالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحمل مسئولياتها لإلغاء قرار انتزاع ملكية الأراضي الفلسطينية فى القدسالشرقية ووقف بناء المستوطنات والجدار الاستيطانى وأعمال الحفريات فى باب المغاربة وتحت المسجد الأقصى مؤكدا أن هذه الإجراءات من شأنها تقويض فرص عقد مؤتمر السلام. وحذر مجلس الجامعة فى بيان صدر اليوم عن اجتماعه المخصص لمناقشة الإجراءات الإسرائيلية فى القدس من مخاطر هذه السياسة الإسرائيلية داعيا مجلس الأمن والرباعية الدولية والولاياتالمتحدة إلى تحمل مسئولياتها والتحرك بشكل فورى لوقف مخططات الاستيطان الإسرائيلية وقفا نهائيا إنفاذا لجهود السلام وتمهيدا لإنعقاد المؤتمر الدولى. ونبه المجلس إلى أن هذه الممارسات الإسرائيلية ترمي إلى منع قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وتوجه ضربة لكل جهود السلام بما فى ذلك الجهود الهادفة لعقد مؤتمر دولى لإحلال السلام فى الشرق الأوسط مشددا على أن إصرار إسرائيل فى الاستمرار فى احتلال الأراضى الفلسطينية والعربية سوف يؤدى إلى المزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار فى المنطقة. وأشار الى أن تمادى إسرائيل بهذا الشكل الصارخ والاستفزازى فى مصادرة الأراضى الفلسطينية يقوض فرص السلام ويهدد الجهود المبذولة حاليا لعقد مؤتمر سلام ويؤكد عددا من التساؤلات حول مدى فاعليته موضحا ان مواصلتها لخطواتها التصعيدية وغير القانونية فى استمرار مصادرة الأراضى الفلسطينية يأتى ضمن سياسة الأمر الواقع لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها واستكمال إجراءاتها لعزل مدينة القدس عن محيطها فى الضفة الغربية وإحكام السيطرة عليها وتهويدها. وأكد المجلس فى بيانه على عدم شرعية بناء المستوطنات فى الأراضى الفلسطينة المحتلة مطالبا الأممالمتحدة التى تقع عليها مسئولية مباشرة بالعمل الفورى على وقف الاسيتطان ووقف بناء جدار الفصل العنصرى وكافة الإجراءات الإسرائيلية فى القدس وإنهاء الحصار الإسرائيلى بكافة أشكاله. وطالب بفتح المعابر بين الضفة الغربية وقطاع غزة والمعابر الدولية ورفع كافة الحواجز العسكرية فى الأراضى الفلسطينية ووقف الاجتياحات والاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ووقف الاعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين إنفاذا لمبادئ الأممالمتحدة وميثاقها وقراراتها. ودعا المجلس فى بيانه المجتمع الدولى وجميع المنظمات ذات الصلة على ضرورة العمل وبشكل حازم على أن توقف إسرائيل سياستها الاستيطانية العنصرية واستمرار انتهاكها لقرارات الشرعية الدولية وإتفاقياتها وخاصة إتفاقية جنيف والرأى الاستشارى الصادر عن محكمة العدل الدولية فى هذا الشأن. // انتهى // 1848 ت م