أكد وزير الخارجية المصرى أحمد ابو الغيط أن زيارته والوزير عمر سيلمان غدا الى العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة جوبابجنوب السودان تأتى بتكليف من الرئيس المصرى حسنى مبارك مشيرا الى أنهما يحملان رسالة من الرئيس مبارك إلى القيادات السودانية فى الشمال والجنوب. وقال أبو الغيط فى تصريح له اليوم أنه سيتم خلال الزيارة إجراء محادثات عاجلة مع المسئولين فى الحكومة السودانية وحزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان بهدف احتواء الأزمة التى نشبت مؤخرا اثر قرار المكتب السياسى للحركة الشعبية بتعليق مشاركة الحركة فى حكومة الوحدة الوطنية وسحب وزرائها فى الحكومة إلى جنوب السودان. واكد وزير الخارجية المصرى أن رسالة الرئيس حسنى مبارك الى القيادات السودانية فى الشمال والجنوب تؤكد على ضرورة احتواء الخلافات من خلال الحوار والعمل سويا من أجل مواجهة التحديات التى تعترى تنفيذ بعض بنود اتفاق السلام الشامل وعدم إضاعة ما تم تحقيقه من مكاسب وانجازات والتأكيد ايضا على استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم من أجل تجاوز الأزمة الحالية. وقال الوزير المصرى أن بلاده تشعر بقلق تجاه تصاعد حدة التوتر بين شريكى اتفاق السلام الشامل فى السودان فى الآونة الأخيرة والتصعيد الناجم عن قرار سحب ممثلى الحركة الشعبية فى حكومة الوحدة الوطنية وتعليق العمل باتفاق السلام مؤكدا خطورة هذا التوجه على مستقبل الاستقرار والسلام الشامل فى السودان خاصة فى الوقت الذى ينبغى أن تتضافر فيه الجهود من أجل دعم مشروعات التنمية واعادة الاعمار فى كافة مناطق عدم الاستقرار بالسودان. وقال أن الوفد المصرى سيستمع خلال زيارته إلى وجهة نظر وتقييم الطرفين مشيرا الى حرص مصر على التنفيذ الكامل والأمين لاتفاق السلام الشامل باعتبارها إحدى الدول الشاهدة على الاتفاق والذى يمثل صمام الأمان ويضمن الحفاظ على وحدة وتماسك الشعب السودانى وعدم العودة إلى شبح الحرب الاهلية من جديد. ودعا وزير الخارجية المصرى الأشقاء فى السودان حكومة وشعبا إلى درء الخلافات والنزاعات وتهيئة المناخ من أجل تحقيق السلام فى الجنوب والشرق وفى اقليم دارفور وتركيز الجهود من أجل تحقيق التنمية الشاملة واعادة الاعمار وحسن استثمار الموارد الضخمة المتوفرة لدى السودان قائلا انه آن الأوان للشعب السودانى أن ينعم بها ويستفيد من خيراتها. // انتهى // 2322 ت م