ذكر علماء بريطانيون اليوم ان انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري جعلت جو الارض أكثر رطوبة ولزوجة مما قد يؤدي الى المزيد من الاعاصير العنيفة وأمطار أكثر غزارة في المناطق الاستوائية. وقال الباحثون ان النتائج التي نشرتها /نشرة نيتشر/ هي بعض اول النتائج التي تبين كيف أثرت الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستويات الرطوبة بصفة عامة في العقود الاخيرة وقد تقدم مؤشرات بشأن التغيرات المناخية مستقبلا. وينحي باللائمة على نطاق واسع على انبعاثات الغازات الناجمة عن النشاط البشري مثل الميثان وثاني اوكسيد الكربون والتي تؤدي الى احتباس الحرارة داخل الغلاف الجوي في تغيرات المناخ, ويقدر العلماء ان ترتفع درجة الحرارة على كوكب الارض مابين درجتين الى ست درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي مما سيتسبب في موجات جفاف وامطار وعواصف عنيفة, ويحمل الهواء الساخن المزيد من بخار المياه. وقال ناثان جيليت الباحث بجامعة ايست انجليا البريطانية والذي أشرف على الدراسة //كان متوقعا منذ وقت بعيد ان الرطوبة يمكن ان تزيد مع زيادة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.// مضيفا //لكن هذه الدراسة هي الاولى التي تظهر أثرا بشريا ملحوظا على الرطوبة على سطح الارض// . وجمع فريق البحث البريطاني معلوماته من محطات أرصاد وطوافات بحرية وسفن في انحاء العالم لقياس تأثير انبعاث غازات الاحتباس الحراري على الرطوبة خلال الفترة بين عامي 1973 و 1999. وقال جيليت ان تجربة محاكاة على الكمبيوتر أظهرت ان الظواهر الطبيعية مثل البراكين والتغيرات في سطوع الشمس لايمكن ان تؤدي وحدها الى زيادة الرطوبة وأشارت التجربة الى الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري. ويتيح البحث فهما افضل للتغيرات المحتملة في دورة المياه الخاصة بالارض والتي قد تؤدي الى فيضانات وموجات جفاف سيكون تأثيرها اشد على الناس من ارتفاع درجة الحرارة. // انتهى // 2112 ت م