استأثر تطور الاحداث على مختلف الساحات المحلية والعربية والدولية عشية عدد من الاستحقاقات الداهمة في غير دولة باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وركزت الصحف على انبعاث النشاط الدبلوماسي اللبناني بشكل لافت وبقوة مع اقتراب حلول عطلة عيد الفطر على أمل التمكن من وضع بعض الخطوط العريضة لحل الازمة قبل العيد خصوصا أن معظم الاشارات تدل على أن الملف اللبناني سيكون في دائرة الاهتمام الصاخب حتى الشهر المقبل إذ يتركز هذا الاهتمام على إخراج ملف الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة وسط تجاذبات داخلية وخارجية لم تستقر صورتها بعد بفعل تشابك المعطيات على أكثر من صعيد. ونقلت الصحف اختتام كل من رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري مشاوراتهما الدولية مما يؤشر الى اقتراب موعد العودة الى بيروت لاستئناف الحوار اللبناني/اللبناني على ضوء ما حملته اللقاءات الدولية من معطيات وأسس حل دولي للأزمة المحلية وسط تحضيرات داخلية متنوعة بين اكثر من فريق سياسي من اجل توحيد المواقف من الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية . وسلطت الصحف على ما تسرب حول مضمون المذكرتين اللتين أرسل بإحداهما رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى أمين عام الاممالمتحدة بان كي مون وسترسل الاخرى الى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى حول المؤامرة التي تعرض لها لبنان في مخيم نهر البارد بالإضافة الى كل المعلومات والأدلّة على توزيع للسلاح وتدريبات عسكرية منظَّمة من جانب قوى في المعارضة. عراقيا تناولت الصحف مستجدات الاوضاع على الحدود العراقية التركية حيث قرّرت تركيا اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمواجهة /الانفصاليين الاكراد/ حتى ولو اقتضى الامر عند الضرورة التوغل العسكري عبر الحدود مع العراق للقضاء على معسكرات /حزب العمال الكردستاني/ في حين اعتبرت بغداد ان الاتفاق الامني الذي وُقِّع مع أنقرة الشهر الماضي أفضل سبيل للتصدي لهجمات المتمردين الاكراد في تركيا. فلسطينيا عرضت الصحف للمواجهات التي جرت بين المواطنين الفلسطينيين و جيش الاحتلال الاسرائيلي الساعي الى منعهم من دخول المسجد الاقصى لإحياء ليلة القدر من شهر رمضان المبارك وما اسفرت عنه هذه المواجهات من سقوط عدد من الجرحى من جهة واعتقال عدد آخر من المواطنين واقتيادهم الى جهات لم تحدد بعد في الوقت الذي أعلنت فيه عدة ألوية تابعة الى فصائل فلسطينية متفرقة سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة مسؤوليتها عن قصف بعض المستوطنات الاسرائيلية متوعدة بالمزيد في حال استمرار الاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.