سيتم في وقت لاحق من نهار اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المعظم الإعلان عن مكتب الدراسات الفائز بالمناقصة الدولية الخاصة بالهندسة المعمارية لمشروع مسجد الجزائر الأعظم التي تنوي السلطات الجزائرية تشييده ببلدية المحمدية، شرق العاصمة حسب تصريح المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وقد أكد ذات المصدر ضرورة أن يكون هذا المعلم الديني والثقافي والتاريخي ذا طابع معماري إسلامي وأن يأخذ شكلا هندسيا مغاربيا بخصوصية جزائرية، ويشترط على مكاتب الدراسات التي شاركت في المناقصة الدولية لإنجاز تصميم جامع الجزائر الأعظم مراعاة الشروط والمقاييس المطلوبة من الجهة المختصة بالجزائر ولاسيما طول المئذنة المنارة التي يبلغ علوها 300 متر وأن يتسع المسجد لأكثر من 120 ألف مصل. ويسعى القائمون على هذا المشروع الحضاري أن يكون وجهة دينية وسياحية للضيوف وللأجانب المتوافدين على الجزائر كما سيكون له دور اقتصادي واجتماعي وثقافي من خلال المرافق الملحقة بالجامع الأعظم والتي ستجعل منه أكبر مسجد في جزائر الإستقلال على الإطلاق . وكان رئيس الجمهورية /عبد العزيز بوتفليقة/ قد زار يوم السبت الفارط معرضا خاصا بقصر الشعب عرض فيه 17 تصميما لمسجد الجزائر الأعظم وحينها شدد الرئيس على أن يكون هذا المسجد منارة دينية علمية ضمن مشروع هيكلة خليج العاصمة الخلاب الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة . وأكد فخامة الرئيس خلال جلسة الاستماع التي خصصها الأسبوع الماضي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف على ضرورة أن يعكس هذا الصرح الإسلامي الصورة الحقيقية للجزائر من خلال الدور الديني والحضاري الذي سيضطلع به الجامع الأعظم مستقبلا ومن خلال اعتماد تصاميم وزخرفة عمرانية تليق بالثقافة الجزائرية وبمكانتها في العالم الإسلامي. يشار إلى أن 17 مكتب دراسات جزائري و أجنبي شاركوا في المناقصة الدولية لإنجاز تصميم جامع الجزائر الأعظم ، منها أربع مكاتب جزائرية و ثلاثة من بلدان عربية و10 مكاتب أجنبية منها 6 من الاتحاد الأوروبي، وقد تم الكشف على بعض هذه الدول ومنها الصين كوريا الجنوبية كندافرنسا مصر تونسإيرانألمانيا . // انتهى // 1332 ت م