اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم باعتراف إسرائيل رسميا بعدوانها الجوي علي سوريا في 6 سبتمبر الماضي والذي لم يكشف الاسرائيليون عن تفاصيله أو نتائجه باستثناء تصريحات لبعض قادتهم عن استعادة إسرائيل لهيبة /الردع/ التي ضاعت نتيجة حرب صيف 2006 مع المقاومة الوطنية اللبنانية. ورأت الصحف أن إسرائيل التي تتحدث الآن عن السلام مع الفلسطينيين وتطالب العرب جميعا بالتطبيع معا تؤكد بهذا العدوان غير المبررعدم اكتراثها بأي سلام لا يقوم علي أساس تفوق إسرائيل وسيادة إرادتها وتنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة. وقالت أن الصمت الأمريكي الذي يشير بالموافقة إزاء العدوان الإسرائيلي علي سوريا يلفت النظر خاضة وأن البيت الأبيض الذي لا يفوته التعليق علي واردة أو شاردة في المنطقة لم يعلق هذه المرة علي عدوان عسكري كان كفيلا بإشعال حرب لولا ضبط النفس السوري في وقت تدعو فيه الإدارة الأمريكية سوريا لحضور مؤتمر السلام المنشود في منتصف الشهر القادم وتتعهد الإدارة الأمريكية ببذل الجهود لإنجاحه. وفى الشأن السودانى اكدت الصحف أن الهجوم الذي تعرضت له قوات الاتحاد الافريقي في دارفور وأودي بحياة أكثر من عشرة جنود يستحق من مجلس الأمن ما هو أكثر من الإدانة خاصة وأن الهجوم جاء في توقيت حرج بالنسبة لجهود السلام في دارفور وكشف عن امكانية نسف تلك الجهود بسبب تصرف أخرق لفصيل متمرد أو آخر. وقالت أنه منذ اندلاع الصراع في داروفور قبل نحو اربع سنوات خرج العديد من الإدانات الصريحة من الولاياتالمتحدة ودول اوروبية للحكومة السودانية ووصل الأمر إلي حد فرض عقوبات من واشنطن ضد الخرطوم واتهامها بأنها تمارس ابادة جماعية في الاقليم لكن الهجوم الذي تعرضت له قوات الاتحاد الافريقي مؤخرا تواترت التقارير إلي مجلس الأمن عن مسئولية المتمردين عنه. ومضت تقول ان الهجوم على صفوف جنود حفظ السلام التابعين للاتحاد الافريقي اوقع اكبر خسارة تعرضوا لها منذ نشرهم في دارفور عام 2004 وهو ما دفع دولة مثل السنغال إلي التلويح بامكانية سحب جنودها من قوة حفظ السلام ..مشيرة الى أن الهجوم القى ايضا بالشكوك حول فرص عقد مؤتمر السلام الذي اعلنت عنه الأممالمتحدة في ليبيا يوم 17 أكتوبر الجاري. ورأت أن نجاح فصيل متمرد في تعريض جهود السلام في الاقليم لكل هذا التهديد يعني أن المجتمع الدولي يجب ان يتحرك بمزيد من القوة والحزم لإلزام هذه الفصائل بعملية السلام ووضع حد لمسألة الانقسامات بين جماعات المتمردين بما يفتح الباب امام تنصل الجماعات الرئيسية من المسئولية عن مثل هذه الهجمات والقاء المسئولية علي فصائل منشقة. وخلصت الصحف الى أنه وقبل نشر القوة المختلطة بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور العام القادم لابد من توافر كل الضمانات لوجود سلام علي الارض تتولي تلك القوة حفظه مشيرة الى أن ذلك لن يتحقق بالتشدد مع حكومة الخرطوم والتساهل مع المتمردين. ومن ناحية اخرى نوهت الصحف بالذكرى ال 34 لانتصارات حرب اكتوبر 1973 التي تقترب هذه الايام مؤكدة أن انتصار المصريين في حرب أكتوبر حمل معاني كثيرة وكبيرة أهمها استعادة المصريين والعرب جميعا ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم علي مواجهة العدو مهما كانت قدراته وشراسته دفاعا عن كرامتهم وأرضهم وسيادة بلادهم. وقالت أن نصر أكتوبر أعاد للمصريين والعرب كرامتهم واحترامهم لذاتهم بل واحترام العالم لهم من خلال الانجاز الذي قدمته القوات المسلحة المصرية وتضحيات الشهداء الأبرار مطالبة الجميع بعدم نسيان هؤلاء الشهداء الذين قدموا دماءهم فداء للوطن. // انتهى // 1108 ت م