تعاملت الصحف التونسية الصادرة اليوم بقدر كبير من الاهتمام مع المواقف والاراء التى اعلنها صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل خلال لقائه فى نيويورك بمجموعة من ممثلى وسائل الاعلام الامريكية ووكالات الانباء الدولية بشأن المؤتمر الدولى للسلام والملف النووى الايرانى والتطورات فى العراق . وابرزت تحت عناوين رئيسية تأكيدات سموه ضرورة قيام اسرائيل باجراءات لبناء الثقة واثبات جديتها فى السعى الى السلام واهمية معالجة الملف النووى الايرانى بعيدا عن لغة التوتر والتصعيد وانتهاج الطرق الدبلوماسية لحله بما يتفق مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وقد عاد الملف النووى الايرانى الى واجهة اهتمامات الصحف فى ضوء اراء سمو وزير الخارجية وتأكيدات من غير جهة دولية بشأن عمل عسكرى امريكى بات وشيك الوقوع ضد ايران .. وخاضت فى السيناريوهات المحتملة لذلك العمل العسكرى ونتائجه وتبعاته المتوقعة . وانشغلت اليوميات التونسية بالتصعيد العسكرى الاسرائيلى ضد الاراضى الفلسطينية وما اسفر عنه من ضحايا الامر الذى ادانته الرئاسة الفلسطينية ودفعها الى ان تطالب المجتمع الدولى بتدخل فورى لوقف سفك دماء الفلسطينيين الابرياء كذلك سلطت الضوء على الاتصالات والمشاورات السياسية بين الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى وهى اتصالات لم تمنع اسرائيل عن التلويح بالقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف قطاع غزة . عراقيا اوردت الصحف تقارير عن حصيلة التفجيرات والهجمات التى شهدتها انحاء متفرقة من البلاد واقرار مجلس الشيوخ الامريكى مشروع قرار غير ملزم يقضى بتقسيم العراق الى ثلاث مناطق والمشاورات التى تهدف الى اضفاء نوع من الاستقرار السياسى والامنى . واخبرت عن التحركات والمحادثات السياسية على الساحة اللبنانية بغية التوصل الى تفاهم بين الفرقاء بشأن الاستحقاق الرئاسى وتقديم اوراق ترشيح برويز مشرف لانتخابات الرئاسة فى باكستان والتطورات الميدانية فى افغانستان وتواصل الاضطرابات فى ميانمار/ بورما / الى جانب اعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة وما تشهده من مشاورات ولقاءات مكثفة بين مختلف الاطراف مركزة على نشاطات وزير خارجية تونس عبد الوهاب عبد الله الذى يرأس وفد بلاده الى اعمال دورة المنظمة الدولية . وبخصوص نيويورك التى تحتضن اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة باعتبارها المقر الدائم للمنظمة تحدثت صحيفة الشروق عن حرج غالبا ما تقع فيه المدينة كونها مجبرة على استضافة واستقبال شخصيات قد لا تكون على وفاق بل وتعادى الولاياتالمتحدةالامريكية . واشارت فى هذا الصدد الى مشاركة الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد فى جانب من اعمال الدورة الحالية للمنظمة وكذلك حضور سابق لشخصيات مثل الرئيس الفنزويلى هوغو شافيز والرئيس الكوبى فيدل كاسترو والرئيس الاوغندى السابق عيدى امين . // انتهى // 1256 ت م