أجرى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك مباحثات في عمان مساء اليوم تناولت الأوضاع الراهنة في المنطقة وعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآليات تطويرها في شتى المجالات. وجدد الزعيمان خلال المباحثات وفق بيان صحفي أردني دعم البلدين لكافة الجهود التي تصب في دفع عملية السلام وصولا إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة بالاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. واستعرض الزعيمان بهذا الصدد الجهود والتحركات المبذولة على أكثر من صعيد لإعادة إطلاق العملية السلمية، معتبرين أن لقاء السلام الخاص بدفع عملية السلام الذي دعت إلى عقده الولاياتالمتحدة في شهر نوفمبر المقبل فرصة مهمة لتحقيق نتائج ملموسة. واكدا اهمية الاعداد الجيد للقاء المرتقب وان تكون مخرجاته واضحة ومؤثرة ايجابيا بحيث تدرج قضايا الحل النهائي فيه بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ودعا العاهل الاردني والرئيس المصري الأشقاء الفلسطينيين إلى تبني مواقف موحدة تنسجم مع تحديات واستحقاقات المرحلة الراهنة وبما يمكنهم من إقامة دولتهم المستقلة واستعادة حقوقهم الوطنية المشروعة. وأعربا عن قلقهما إزاء الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة ما يستدعي تكثيف الجهود العربية والمجتمع الدولي لاستمرار تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية للفلسطينيين بما يخفف من معاناتهم جراء تفاقم هذه الظروف. وتطرقت المباحثات إلى مستجدات الأوضاع في العراق ولبنان حيث أعرب الزعيمان عن دعم الأردن ومصر لكل جهد يصب في المحافظة على سيادتهما ووحدتهما واستقرارهما. وبحث الزعيمان آليات تطوير التعاون الثنائي في مختلف الميادين، معتبرين أن اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة التي تستضيفها الاردن خلال العام الحالي تتيح فرصا أوسع لتمتين التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وفي هذا الإطار جرى البحث في موضوع ضخ الغاز الطبيعي المصري للاردن، بالإضافة إلى تعزيز مجالات التعاون التجاري بين البلدين. وقد غادر الرئيس المصري عمان مساء اليوم عائداً الى عمان . // انتهى // 2110 ت م