صرح رئيس المفوضية الأوروبية/ خوسي مانويل باروسو/ أن المقترحات التشريعية الجديدة للطاقة المصادق عليها يوم الأربعاء الفارط ببروكسل ليست تمييزية بالنسبة للشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك. واعتبر باروسو أن المقترحات التي تضمن المزيد من الانفتاح والمساواة قد تمت مناقشتها مع البلدان الشريكة، موضحا لدى رده على سؤال حول احتمال رفض الشركتين الروسية غاز بروم والشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك أول وثالث ممون للاتحاد الأوروبي بالغاز الاستراتيجية الطاقوية الأوروبية الجديدة، إننا نحاول أن نوفر وضعا غير تمييزي لجميع المؤسسات سواء كانت محلية أو أجنبية . وأضاف المتحدث في تصريح له اليوم في عاصمة الإتحاد الاوروبي بروكسل أن هذه الاستراتيجية ليس لها أي طابع سياسي.مشيرا أنه من صالح أي كان العمل مع أوروبا بكل وضوح، وفسح في هذا السياق المجال لأية مفاوضات مع المؤسسات الأجنبية، ومن جهة أخرى اعتبر باروسو أن التصور الأوروبي الجديد يضمن انفتاحا أكبر للسوق كما أن أوروبا وشركاءها يملكون من الوسائل التي تسمح لهم بإقصاء كل سوء فهم. وفي مقترحاته الجديدة حول الاستراتيجية الطاقوية للاتحاد الأوروبي والتي تمت المصادقة عليها يبحث الاتحاد الأوروبي بوضوح خيار الفصل على مستوى الملكية بحيث لا يمكن لمؤسسة واحدة أن تملك شبكة النقل والقيام في آن واحد بنشاطات إنتاج أو توزيع الطاقة.ويمثل القرار الأوروبي في نظر الكثير من المراقبين، نوعا من الحصار باتجاه الشركتين الجزائرية سوناطراك والروسية غازبروم للحيلولة دون دخولها السوق الأوروبية لتسويق منتجاتهما الغازية بصفة مباشرة وهو ما يفقدها الكثير من الأرباح التي قد تجنيانها من العملية وذلك في سبيل تمكين الشركات الأوروبية السيطرة على سوقها الداخلية.وحسب مصادر عليمة بالعاصمة الجزائرية فإن مصالح اللجنة الأوروبية كانت قد أكدت في وثيقة لها استمرار المخاوف الأوروبية من هيمنة شركات غير أوروبية، في إشارة إلى غازبروم الروسية و سوناطراك الجزائرية على سوق الغاز في المجموعة بعد قرار تحرير سوق الغاز في دول الاتحاد . وقد تزامن نشر هذه الوثيقة مع تصريح المفوض الأوروبي للطاقة أندريس بيبلغاس الذي اقترح في مشروع مثير للجدل فصل قطاع الإنتاج عن قطاع نقل الغاز وتوزيعه لدى الشركات العاملة ، وهو تأييد واضح لرئيس المفوضية الأوروبية/ خوزي مانويل باروسو/. وقال إن عملية الفصل أفضل ضمان للتنافسية بين الشركات العاملة في السوق الأوروبية مؤكدا أنه من مصلحة دول الاتحاد الأوروبي ضمان عدم قيام نفس الطرف بتزويد السوق بالغاز وامتلاك شبكات لتوزيعه بنفسه.وستؤثرهذه الخطة الأوروبية إذا تمت الموافقة عليها وتم اعتمادها بصفة نهائية على مساعي وجهود شركات من خارج الاتحاد الأوروبي خصوصا سوناطراك الجزائرية التي وضعت خططا لاقتحام مجال التوزيع بنفسها في دول الاتحاد الأوروبي انطلاقا في مرحلة أولى من البرتغال بعد اقتنائها نسبة ضئيلة في شركة عمومية لتوزيع الغاز والكهرباء في السوق البرتغالية والاسبانية. //انتهى// 1504 ت م