أوضح صاحب السمو الملكي محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن اليوم الوطني يمثل لأي أمة الفترة الناصعة من حياتها ومن هنا نتذكر ونحن نعيش اليوم ذكرى يومنا الوطني المجيد السابع والسبعين قصة توحيد هذا الكيان الكبير على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه حين استطاع مع قليل من الرجال وبكثير من الايمان والحنكة أن يجمع شتات أمة توزعت قبائل ويلملم أطراف وطن تنازع عليه كثيرون ويقف متحديا عوائق الجغرافيا وشح الموارد ليحقق فيما يشبه الأسطورة الأسس الراسخة لهذا الكيان الكبير ومن بعده أبناؤه الميامين رحمهم الله استطاعوا تأسيس الدولة السعودية الحديثة دولة قوية بإيمانها غنية بعقيدتها ثرية بمواطنيها حتى أصبحت ولله الحمد واحدة من الدول التي تتبوأ مكانة متقدمة في العمل العالمي بشتى جوانبه . وأبان سموه في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني انه اذا كنا نعيش اليوم هذه الذكرى العطرة في حياة الوطن والمواطن فإننا نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبح له مكانة كبيرة بين الأمم ولله الحمد . واوضح سموه انه تحقق لهذه البلاد عهودا جديدة من الرخاء والاستقرار في جميع أجزائها بفضل من الله وتحكيم الشريعة الإسلامية التي يسرت لهذه البلاد كافة خطواتها المباركة في كافة المجالات العسكرية والتعليمية والاجتماعية والصحية .. وكذلك غرس حب المواطنة والانتماء لدى المواطن لوطنه الذي يعيش على أرضه وتحت سمائه ويتمتع بما فيه من خيرات وحياة كريمة يظللها الأمن والاستقرار . واستطرد سموه قائلا // لقد سار على نهج المؤسس رحمه الله أبناؤه من بعده الذين تعاقبوا على الحكم وإدارته والتطلع بهذه البلاد إلى ما فيه رقيها وتقدمها والوصول بها إلى مكانة مرموقة بين الدول والشعوب .. هذه التحولات الكبرى جاءت نتيجة خطط تنموية شاملة تحكمها معايير أهما الملاءمة بين الأصالة والتحديث ونقل المجتمع السعودي إلى مستويات متقدمة من التنمية والتقدم مع المحافظة على قيمه وتقاليده بعيداً عن الجمود والانغلاق .. ومنذ ذلك التاريخ وبلادنا الغالية كانت وما زالت ركائزها الإيمان بالله سبحانه والاحتكام إلى كتابه الكريم وسنة رسوله / صلى الله عليه وسلم / والعدل وحسن المعاملة للآخرين .. هذه الركائز مكنت المملكة من أن تصبح وفي ظرف زمني قصير بحمد الله وتوفيقه ثم بحكمة وحنكة قيادتها الرشيدة رائدة العالمين العربي والإسلامي واحد أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية وخلال عقود استطاعت المملكة تحقيق قفزات كبيرة يشهد لها الجميع بحمد الله وتوفيقه . واشار سموه الى انه في إطار النهضة الحضارية فإن القيادة الرشيدة أخذت على عاتقها الاستمرار بنهج المؤسس رحمه الله في برنامج التحديث والإصلاح في كافة المجالات وفق معايير العقل والتدرج والتوافق مع آمال المجتمع وطموح أبنائه . وابرز سموه إن هذا اليوم من كل عام يأتي كمناسبة عظيمة تؤكد قوة وتلاحم هذه البلاد والتفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة في مواجهة المغرضين والحاقدين الذين يحاول النيل من هذه البلاد العزيزة وقيادتها ولكن أثبتت الأحداث بما لا يدع مجالا للشك تمسك أبناء هذا الوطن بالعقيدة الإسلامية والثوابت والتقاليد العربية الأصيلة والالتفاف حول قيادتهم لتفوت الفرصة على المغرضين في تحقيق أهدافهم ضد المملكة وشعبها الكريم . وفي ختام تصريحه دعا سموه الله أن يديم على بلادنا نعمتي الأمن والاستقرار في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهم الله وأن يسدد على طريق الخير خطاهم ويعزهم بالإسلام ويعز الإسلام بهم إن شاء الله . // انتهى // 1425 ت م