قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن مملكتنا الغالية تحتفل اليوم بالذكرى الثمانين لتوحيد الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ونحن نعيش هذا اليوم مسيرة مضيئة منذ بداية مسيرة التوحيد مروراً بالملوك الكرام الملك سعود و الملك فيصل و الملك خالد و الملك فهد - رحمهم الله جميعاً - حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - وما يقدمونه لوطنهم ومواطنيهم فقد جعلوا الموطن هو الهدف الرئيسي فبدأت تنمية شاملة تهدف إلى نقل المجتمع السعودي إلى أعلى المستويات والرقي به بين الشعوب ومواكبة النهضة التي يشهدها العالم على أن تتوافق مع الثوابت التي لا يمكن تغييرها وهي الإيمان بالله سبحانه وتعالى والاحتكام إلى كتابه الكريم وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم ) والعدل وحسن معاملة الآخرين . وأكد سموه ان هذه الثوابت مكنت المملكة من أن تصبح بحمد الله وتوفيقه ثم بحكمة قيادتها الرشيدة رائدة العالمين العربي والإسلامي وإحدى أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية وخلال عقود استطاعت المملكة تحقيق قفزات كبيرة يشهد لها الجميع في جميع المجالات . وعد اليوم الوطني ذكرى ماثلة في ذاكرة كل مواطن في هذا البلد المعطاء تجسد المنجز المتحقق على أرض الواقع الذي شهدته بلادنا على مدى السنوات الماضية حيث أصبح التطور واضحاً لمختلف مناحي الحياة . وأضاف سموه يقول // إننا ونحن نعيش جميعاً فرحة اليوم الوطني الثمانون لبلادنا وما يمثله من تاريخ مهم ومحوري نتذكر ما حققناه عبر عقود وجيزة في عمر الدول لتصبح المملكة نبع الخير وملتقى أفئدة المسلمين ورافدهم الكبير أينما كانوا نتيجة ما تقدمه قيادة المملكة من دعم شامل لهم ولقضاياهم سياسياً ومعنوياً إضافة إلى استخدام المملكة لثقلها الدولي لدعم قضايا الأمة المصيرية إلى جانب العمل المستمر داخلياً لبناء الوطن وفق تلك الرؤية التي خطط لها المؤسس الكبير جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله //. وبين أن المواطن هو الهدف الأول الذي تركز عليه القيادة الحكيمة إيماناً منها بأن أبناء الوطن هم من سيواصلون البناء والتطوير لذلك يجب أن نقف جميعاً خلف قيادتنا التي تسير أمور الوطن بحكمة وتضع المواطن وتنميته المستدامة ضمن أولوياتها وتبذل كل الجهود من أجل الارتقاء بالوطن وتعزيز مشاركته الحضارية في جميع المحافل الدولية مما يجعلنا جميعا أمام تحديات كبيرة في البناء وترسيخ المبادئ الوطنية في جميع تفاصيل حياتنا لأننا أبناء هذا الوطن المعطاء. ودعا سموه الله بهذه المناسبة أن يديم على بلادنا نعمتي الأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله وأن يسدد على طريق الخير خطاهم ويعزهم بالإسلام ويعز الإسلام بهم إنه سميع مجيب . من جانبه رأى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية: أن ثمانين عاماً مضت على تأسيس هذه البلاد المباركة هو يوم سجله التاريخ فكانت البداية وانطلقت قافلة البناء والحضارة، وبعد أن أرسى جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - قواعد هذه البلاد المباركة واصل أصحاب الجلالة أبنائه من بعده السير على خطاه متسلحين بسلاح الإيمان والحكم بالشريعة الإسلامية حتى وصلنا لهذا العهد المبارك . وقال // من هنا نتذكر ونحن نعيش اليوم ذكرى يومنا الوطني المجيد الثمانون قصة توحيد هذا الكيان الكبير على يد الملك المؤسس - رحمه الله - حين استطاع مع قليل من الرجال وبكثير من الإيمان والحنكة أن يجمع شتات أمة توزعت قبائل ويلملم أطراف وطن تنازع عليه كثيرون ويقف متحديا عوائق الجغرافيا وشح الموارد ليحقق فيما يشبه الأسطورة الأسس الراسخة لهذا الكيان الكبير ومن بعده أبناؤه الميامين استطاعوا تأسيس الدولة السعودية الحديثة دولة قوية بإيمانها غنية بعقيدتها ثرية بمواطنيها حتى أصبحت ولله الحمد واحدة من الدول التي تتبوأ مكانة متقدمة في العمل العالمي بشتى جوانبه//. وأضاف سموه // وإذا كنا نعيش اليوم هذه الذكرى العطرة في حياة الوطن والمواطن فإننا نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم ولله الحمد. وأشار إلى أنه تحقق لهذه البلاد عهود جديدة من الرخاء والاستقرار في جميع أجزائها بفضل من الله وتحكيم الشريعة الإسلامية التي يسرت لهذه البلاد كافة خطواتها المباركة في كافة المجالات العسكرية والتعليمية والاجتماعية والصحية .. وكذلك غرس حب المواطنة والانتماء لدى المواطن لوطنه الذي يعيش على أرضه وتحت سمائه ويتمتع بما فيه من خيرات وحياة كريمة يظللها الأمن والاستقرار . وأوضح أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - أخذت على عاتقها الاستمرار بنهج المؤسس رحمه الله في برنامج التحديث والإصلاح في كافة المجالات مع ما يتوافق مع آمال المجتمع وطموح أبنائه. ووصف سموه هذا اليوم بأنه مناسبة عظيمة تؤكد قوة وتلاحم هذه البلاد والتفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة في مواجهة المغرضين والحاقدين الذين يحاولون النيل من هذه البلاد العزيزة وقيادتها ولكن أثبتت الأحداث بما لا يدع مجالا للشك تمسك أبناء هذا الوطن بالعقيدة الإسلامية والثوابت والتقاليد العربية الأصيلة والالتفاف حول قيادتهم لتفوت الفرصة على المغرضين في تحقيق أهدافهم ضد المملكة وشعبها الكريم .. داعياً الله جلت قدرته أن يحفظ وطننا من كل سوء وان يحفظ لنا قيادتنا ذخرا وعونا وحفظ مواطنينا وشعبنا الأبي الوفي لنكون كما أراد المؤسس وأبنائه البررة أصحاب عقيدة خالصة قائمين عليها ومراعين لشريعتنا ومحتفظين بتقاليدنا . [1]