أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة لويس اربور الليلة الماضية عن قلقها العميق من قرار إسرائيل اعتبار قطاع غزة // كيانا معاديا // وإعلانها نتيها القيام أعمال عسكرية وفرض قيود إضافية على حركة الناس والبضائع من وإلى القطاع وتخفيض إمدادات الكهرباء والوقود للقطاع . وقالت آربور في بيان لها إن // تطبيق مثل هذه الإجراءات سيفرض عبئا لا يمكن احتماله على السكان المدنيين في قطاع غزة الذين يدفعون بالفعل ثمنا باهظا من العنف اليومي إلى العزلة والحرمان // . وأشارت إلى أن إسرائيل ملزمة طبقا للقانون الانساني الدولي وقانون حقوق الإنسان بحماية السكان تحت الاحتلال.. وجددت التأكيد على أن القانون الدولي يحظر الاعمال الانتقامية والعقاب الجماعي . ويعد بيان آربور أحدث تعبير عن القلق من جانب مسئولي الأممالمتحدة. ففي الاربعاء الماضي عندما أعلنت إسرائيل عن قرارها.. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه لا يجب معاقبة سكان غزة البالغ عددهم 4ر1 مليون نسمة / الذين يعانون بالفعل من الاغلاق الطويل الأمد / على أعمال غير مقبولة . وأعرب مكتب لجنة الأممالمتحدة لممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في بيان عن قلق اللجنة الشديد من القرار الإسرائيلي.. ودعا إسرائيل إلى العودة عن هذا القرار . وقال المكتب في بيانه // نحن نعتبر هذا القرار انتهاكا للقانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني وأن أي شكل من أشكال العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني يتم فرضه سيؤدي إلى تفاقم شديد للأوضاع المعيشية / المتدهورة بالفعل / للسكان المدنيين في قطاع غزة المحتل // . وجدد المكتب التأكيد على موقفه المتمثل في إدانة قتل المدنيين الأبرياء من الجانبين . وحذر المكتب من أن قرار إسرائيل قد يؤدي إلى تعقيد شديد للجهود الحالية للمجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ومنع السلطة الفلسطينية من تشجيع وحشد التأييد اللحوار بشأن السلام.. مؤكدا أنه لن يستفيد أحد من مثل هذا السيناريو حتى الشعب الإسرائيلي نفسه . // انتهى // 0843 ت م