أجرى الملك عبدالله الثاني مباحثات اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تطرقت إلى الجهود والخطوات التي تتخذها السلطة الوطنية الفلسطينية الهادفة إلى الدخول في مفاوضات الحل النهائي. وأكد العاهل الاردني وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ومواصلة اتصالاته مع الدول العربية والصديقة لحشد الدعم والتأييد لدفع عملية السلام وتحقيق النتائج المرجوة منها. ووضع الرئيس عباس الملك عبدالله الثاني في صورة المباحثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة أمس والتي تركزت على التطورات الداخلية في الأراضي الفلسطينية وعملية السلام. واطلع الرئيس الفلسطيني الملك عبدالله وفق بيان صحفي اردني على نتائج لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في القدس يوم أمس الأول حيث أعلن الجانبان عن تمسكهما بحل على أساس دولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني واتفقا على إطلاق سراح دفعة من الأسرى الفلسطينيين في شهر رمضان وإنشاء لجنة مشتركة مكلفة بوضع اتفاق مبدئي حول الخطوط العريضة لتسوية النزاع. واعتبر الملك عبدالله الثاني والرئيس عباس أن اللقاء الدولي الذي دعا إلى عقده الرئيس الأميركي جورج بوش خلال شهر تشرين الثاني المقبل لدفع عملية السلام في المنطقة يعد فرصة مهمة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية مؤكدا جلالته اهمية ان تكون قضايا الحل النهائي في مقدمة أجندة هذا اللقاء وبشكل خاص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حتى يتسنى له النجاح. وأعرب الرئيس عباس عن تقديره لما يبذله الأردن من جهود موصولة تصب في دعم الشعب الفلسطيني لينتقل إلى مرحلة جديدة يعيش فيها بأمن واستقرار ومستقبل أفضل. وشكر جلالة الملك على المساعدات التي أمر جلالته بإرسالها إلى قطاع غزة والضفة الغربية لسد احتياجات الشعب الفلسطيني من المواد التموينية الأساسية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها. واكد الرئيس الفلسطيني في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء إن التنسيق بينا وبين الملك عبدالله الثاني وعدد من قادة الدول الشقيقة بخصوص اللقاء الدولي للسلام مستمر ويشمل كل الخطوات والتفاصيل حتى نكون جاهزين عندما نذهب لحضور هذا اللقاء وفي حال توفرت الضمانات والتأكيدات التي نريدها. وأوضح الملك عبدالله والرئيس عباس ردا على سؤال أن همنا الأول هو تامين القضايا الحياتية واليومية للأهل في غزة وفي هذا الإطار جاءت المساعدات الأردنية الطبية الأخيرة والتي حولت مباشرة إلى مستشفى الشفاء في غزة. وبخصوص مبادرة السلام العربية بين الرئيس عباس أنها ليست بحاجة إلى تفعيل لأن كل العالم العربي موافق عليها ويدعمها لأنها جزء من خارطة الطريق وقرار مجلس الأمن 1515 مشيرا إلى أن العرب من جهتهم قدموا كل ما بوسعهم وأكدوا أنهم مستعدون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا انسحبت من الأراضي العربية وأقيمت الدولة الفلسطينية وقال إن الكرة الآن هي في ملعب إسرائيل وحلفائها. // انتهى // 1844 ت م