أنهت أريكا فاللر مساعدة المفوض السامي لشئون اللاجئين المعنية بالحماية زيارتها لكل من لبنان وسوريا حيث ركزت مباحثاتها على أوضاع اللاجئين العراقيين. وقالت أريكا فاللر إن النقطة الأساسية التي تثير القلق في إطار حماية اللاجئين في لبنان هي أن سجونه تضم أكبر عدد من المعتقلين العراقيين مقارنة بالدول الأخرى. وأضافت في حديث صحفي /هناك ما يقرب من نحو خمسمئة لاجئ عراقي محتجزين في لبنان لأسباب تتعلق بشكل أساسي بتصاريح إقامتهم.. والمشكلة الرئيسية التي تواجههم هي أن الخيارات المتاحة أمامهم محدودة للغاية فإما أن يعودوا إلى العراق أو يظلوا رهن الاعتقال حتى بعد انقضاء العقوبة المحددة إلا إذا وجدوا كفيلا يساعدهم على البقاء في لبنان/. وأكدت فيللر تفهمها للأسباب الأمنية التي تبديها الحكومة وللظروف والمشاكل التي يواجهها لبنان في الوقت الراهن مشيرة إلى أنها تواصل مع المسؤولين اللبنانيين بحث البدائل الممكنة عن استمرار الاعتقال. ويذكر أن عدد اللاجئين العراقيين في لبنان يقدر بأكثر من أربعين ألفا.. كما زارت فاللر سوريا قبل أيام وبحثت مع المسؤولين هناك المتطلبات الجديدة لحصول العراقيين على تأشيرات لدخول سوريا /ما أُبلغت به هو أنه بحلول العاشر من الشهر الحالي سيطلب من جميع العراقيين الراغبين في دخول سوريا التقدم بطلبات للحصول على تأشيرات إلى سفارتها في بغداد وأن التأشيرات ستمنح لأشخاص ينتمون لمجموعات مهنية أو تجارية معينة/. وأضافت مساعدة المفوض العام اريكا فاللر /أنه غير واضح حتى الآن ما إذا كانت السلطات ستسمح بمرور وبقاء عراقيين في أراضيها لاعتبارات إنسانية أم لا. كما قالت /إن المفوضية تلقت تأكيدات عامة من المسؤولين السوريين حول عدم إجبار اللاجئين العراقيين البالغ عددهم نحو مليون وأربعمئة ألف شخص على العودة إلى العراق/. وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أصدرت تقريرا نهاية الأسبوع جاء فيه /ان القيود المفروضة في 11 محافظة من محافظات العراق البالغ عددها 18 جعل من الصعب بشكل اكبر بالنسبة للعراقيين الفارين من اعمال العنف التنقل داخل البلد سعيا الى الامان/. واضافت المنظمة ان كثيرين من بين اكثر من 2.2 مليون من النازحين بالداخل لا يستطيعون الحصول على مأوى وعلى الخدمات الاساسية الاخرى في حين بدأت سوريا المجاورة في الانضمام الى الاردن في فرض قيود اكثر صرامة على التأشيرات. وقال جان فيليب شوزي المتحدث باسم المنظمة في جنيف /ان الغالبية العظمى من المحافظات العراقية أغلقت الآن ابوابها امام المشردين حديثا..وان مصيرهم يزداد صعوبة/. وقال رفيق تشانين رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق /ان القيود التي فرضتها معظم المحافظات على الدخول والتسجيل والقيود الاكثر صرامة التي قيل ان سوريا والاردن سيفرضانها قريبا على التأشيرات بالنسبة للاجئين العراقيين قد يعني ان العراقيين الذين مازالوا في داخل البلد سيتركون في يأس بشكل فعلي بلا مكان يذهبون اليه/. وذكر احدث تقرير للمنظمة الدولية للهجرة ان محافظات عراقية كثيرة ابتداء من بابل في وسط العراق الذي تقطنه اغلبية سنية الى كربلاء والنجف والبصرة في الجنوب الذي تقطنه اغلبية شيعية وكل المحافظات الكردية الثلاث التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في الشمال فرضت قيودا على الدخول والتسجيل. //انتهى// 1112 ت م