أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أن الدول الآسيوية بدأت تزاحم الدول لصناعية والفنية بنهضتها الصناعية اضافة الى قوتها السياسية وان الحوار الاوروبي الآسيوي له ضرورته الملحة وخاصة الحوار الاوروبي مع الصين وروسيا الاتحادية اذ ان لبكين دور هام في حل لاقضايا السياسية العالقة في آسيا كما ساهمت بمرونة لكوريا الشمالية ببرامجها النووي ولعبت دورا هاما بإقناع السودان لحل مشكلة اقليم دارفور . واشارخلال كلمة القاها مفتتحا بها المؤتمر السابع للسفراء الالمان في برلين اليوم الى ان الدول الآسيوية لا تقل اهميتها عن مناطق العالم الاخرى التي تهتم اوروبا بها مثل افريقيا والشرق الاوسط ...موضحا بأن الهند بدأت تزاحم اليابان بالصناعة والاقتصاد كما ان الصين اصبح دولة صناعية اقتصادية لا يستهان بها ومن غير ان يستبعد انضمام تلك الدولة رسميا الى قائمة الدول الصناعية الثمانية واستلامها خلال السنوات القليلة المقبلة زعامة الدول الصناعية مثل استلام اليابان هذه الزعامة من المانيا أوائل عام 2008 المقبل . واعلن أن الاتحاد الاوروبي وخاصة المانيا ترى بأن تقوية علاقاتهم مع الآسيويين له فوائد كثيرة تعود الى استمرار التضامن الدولي ضد الارهاب وان محاربته مع تضامن الآسيويين له اهميته الخاصة لاستمرار الانتعاش الاقتصادي في العالم بأسره اضافة الى الاستقرار السلمي واحلال الم والسلام في العالم متطرقا في الوقت نفسه الى المسألة الافغانية معتبرا افغانستان بأنها لا تزال مسرحا ومعقلا لتنظيمات الارهاب الدولي بالرغم من مرور ستة اعوام على الحرب الدائرة فيها وانه اذا ما أعلن الغرب انسحابهم من هذه الحرب فان تنظيمات الارهاب الدولية ستستولي على مقاليد الحياة العامة في آسيا وأووربا والعالم ايضا. الا أن شتاينماير أعلن بأن اهتمام المانيا واوروبا لا ينحصر بآسيا فقط بل في الشرق الاوسط كاشافا النقاب على ان الجهود التي بذلها الاوروبيون لحل مشكلة الصراع في تلك المنطقة لم تؤدي الى نتائج مرضية الا أنه أعرب عن أمله أن تتكلل الجهود التي تبذل بشيء من النجاح وخاصة خلال زيارة مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير الى المنطقة حاليا ...مؤكد بأن المنقة بحاجة الى عمل دؤوب ووضع افكار ومقترحات ووساطات بين الأطراف المتنازعة لكسب الثقة بالسياسة الاوروبية والدولية تؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة. واشار/ شتاينماير/ الى حرص المانيا تقوية علاقاتها على جميع الاصعدة مع دول منطقة لشرق الاوسط نظرا لاهمية المنطقة الاستراتيجية للسلام في العالم وبالتالي مسئولية المانيا واوروبا تجاه شعوب تلك المنطقة مشيرا بأنه اذا ما تضافرت جهود الآسيويين مع الاوروبيين فانه يمكن احلال السلام في الشرق الاوسط وربوع الدول الآسيوية الاخرى التي تشهد نزاعات بعضها نزاعات وحروب اقليمية ودينية. وأكد /شتاينماير/ على أهمية الحوار الثقافي بين الغرب والشرق معربا عن أمله أن يضفي البرلمان الالماني من خزينة الحكومة المالية السنوية مبالغ مالية أخرى لتشجيع هذا الحوار وخاصة الحوار الاسلامي والمسيحي لاهميته لدمج الثقافات والحيلولة دون صدام عسكري بينها ذلك الصدام الذي كثر الحديث عنه ولا سيما بعد حوادث 11 أيلول/سبتمبر من عام 2001 . وتعتبر آسيا محور مؤتمر السفراء الالمان الذين سيناقشون حتى يوم الخميس المقبل السبل الكفيلة لتقوية العلاقات الاقتصادية مع آسيا اذ يشارك في هذا المؤتمر اضافة الى الدبلوماسيين وخبراء في السياسة العسكرية الاستراتيجية شخصيات اقتصادية كبيرة فمن المقرر أن يلقي وزير المالية الالمانية بيير شتاينبروك يوم غد الثلاثاء محاضرة حول الاقتصاد والسياسة المالية لألمانيا مع الدول الآسيوية . //انتهى// 1307 ت م