أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإتصال الهاتفي الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك وما دار خلاله من حديث حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وفي مقدمها ما يخص منطقة الشرق الأوسط بالاضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين . وسلطت الصحف الضوء على النصر الذي أحرزه الجيش اللبناني على ما يسمى بتنظيم / فتح الإسلام / في مخيم نهر البارد بشمال لبنان بعد ما يزيد على الثلاثة أشهر من المواجهات والإشتباكات المسلحة بينهما وأنتهت يوم أمس بالقضاء على فلول الارهابيين وإعتقال العديد منهم منهم أثناء محاولتهم الفرار مع زعيمهم / شاكر العبسي / من المخيم الذي سيطر عليه الجيش بالكامل . ونقلت الصحف مشاهد الفرح العارمة التي سادت الليلة الماضية مختلف المناطق اللبنانية وبخاصة الشمالية إثرالأخبار التي تواردت عن حسم المعركة ضد هؤلاء المجرمين ونجاح الجيش في السيطرة بالكامل على المخيم وتصفية وإعتقال ومطاردة كل مسلحي التنظيم الإرهابي وقادتهم وخروج العديد من المسيرات الشعبية العفوية رافعة الاعلام اللبنانية تحية للجيش ودوره المشرف في القضاء على آفة الإرهاب والفئات الضالة المنتمية الى التنظيمات الإرهابية الأصولية.. مشيرة من جهة ثانية الى الدعوة التي وجهتها قيادة الجيش من النازحين الفلسطينيين المتواجدين حاليا في مخيم البداوي الى التريث بالعودة الى مخيم نهر البارد قبل الانتهاء تماما من عمليات تطهيره من الألغام والأفخاخ التي خلفها الارهابيون في المباني المهدمة وأزقة المخيم في الوقت الذي أنتشرت فيه حواجز للجيش وقوى الأمن الداخلي في محيط المخيم ومعظم المناطق اللبنانية تحسبا لأي أعمال إرهابية أو في إطار إجراءات تعقب المسلحين وهم قلة الذين تمكنوا من الفرار. وعرضت الصحف لمواقف رودود فعل مختلف قادة الصف السياسي اللبناني بشطريه الموالي والمعارض مشيدة ومنوهة بالنصر الذي حققه الجبش اللبناني على قوى الارهاب و القضاء عليهم نهائيا ولعل الموقف الابرز كان لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيروة الذي توجه عشية النصر الى اللبنانيين بكلمة ساوى خلالها بين إنتصارالمقاومة اللبنانية على العدوان الاسرائيلي في يوليو العام 2006م وبين قضاء الجيش اللبناني على إرهابيي / فتح الاسلام/. اما على الصعيد السياسي المتمثل بتحضيرات معسكري الازمة اللبنانية للاستحقاق الرئاسي الذي أصبح على الابواب فقد تناولت الصحف تواصل مساعي الطرفين للتوصل الى رئيس توافقي يرضى به الكل دون أن يكون محسوبا على طرف دون آخر في ظل بروز مبادرات جديدة أهمها تلك التي أعلنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ولاقت استحسان الجهتين ولكنها لا تزال في طور التداول . // انتهى // 1025 ت م