أبرزت الصحف العراقية الصادرة اليوم الحراك السياسي الذي تشهده الساحة السياسية العراقية مايتعلق بشكل خاص الاتفاق الذي ابرمته خمسة احزاب عراقية بهدف تقويم العملية السياسية واعادة النظر ببعض التشريعات المهمة في مقدمتها قانون اجتثاث البعث المثير للجدل. وقالت صحيفة شبه حكومية /ان تحالف القوى السياسية الذي يضم القوى الاربعة الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني والمجلس الاعلى وحزب الدعوة الى جانب الحزب الاسلامي لم يغلق الباب امام القوى السياسية الاخرى للانضمام اليه/. فيما اهتمت صحيفة اخرى بدعوة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الى توقيع اتفاقيات امنية مع دول الجوار لتحقيق الامن والاستقرار في العراق والمنطقة .. ونقلت الصحيفةعن بيان صادر من مكتب الهاشمي قوله/ ان هذه الدعوة جاءت على خلفية قيام قوات بعض دول الجوار بقصف الاراضي العراقية في شمال البلاد .. في اشارة الى //ايران وتركيا// ونقل البيان عن الهاشمي استنكاره لعمليات القصف المدفعي وقوله بهذا الخصوص /ان القصف الذي يتعرض له اهلنا الاكراد في القرى الحدودية من اقليم كردستان عمل لامبرر له ولابد من حل عاجل للحد من تنامي النشاط الارهابي عبر الحدود من جهة وضبط ردود افعال دول الجوار لتفادي خسائر يتعرض لها المدنيون/. كما نقلت الصحيفة عن الهاشمي قوله/ان ابرام اتفاقيات امنية متوازنة مع دول الجوار هي الحل الامثل لتحقيق الامن والاستقرار لأناس تحملوا من ظلم الانظمة السابقة الكثير/. وفي شان اخر نقلت صحيفة عراقية عن عمر الجبوري مستشار الهاشمي لشؤون حقوق الانسان قوله /ان اتفاقا تم التوصل اليه اخيرا بين جبهة التوافق والجانب الامريكي يقضي باطلاق سراح حوالي 6 الاف معتقل من بين مجموع المعتقلين البالغ اكثر من 30 الفا/. مضيفا ان المعتقلين في سجون الحكومة العراقية ينقسمون الى قسمين بعضهم اعتقلوا قبل خطة فرض القانون واخرون اعتقلوا بعدها وتم تشكيل هيئة تحقيق بالتنسيق مع هيئة القضاء الاعلى وتم التوصل الى اتفاق معها لاطلاق سراح المعتقلين بعد 21يوما من اعتقالهم. وفي شأن اخر نقلت صحيفة اخرى تصريحات للقاضي محمد العريبي رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا الثانية برر فيها اسباب عدم بث جلسات محكمة انتفاضة الجنوب الجارية حاليا لافتا ان الشركة المكلفة بهذه المهمة انتهى عقدها مع المحكمة وأن الاخيرة بصدد التعاقد مع شركة اخرى لنقل وقائع المحاكمة عبر شاشات التلفزيون. وتناولت الصحف مواضيع اخرى ركزت بمجملها على الشان العراقي الداخلي وتصدرت هذه المواضيع عناوين رئيسة من قبيل / السفير الامريكي في بغداد .. اتفاق الكتل السياسية الخمس خطوة مهمة ومشجعة وثلاثة وزراء من اعضاء القائمة الوطنية العراقية حضروا جلسة الحكومة ووزير الخارجية الفرنسي يعتذر عن تدخله في الشؤون العراقية ويعلن استعداد بلاده لاداء دور بارز في العراق والقادة السياسيون يقتربون من التوصل الى حل. وحول العنوان الاخير قالت احدى الصحف /في الوقت الذي تتواصل فيه اجتماعات مجلسي الرئاسة والحكومة لاعداد قوانين واتخاذ اجراءات لتطبيق اصلاحات سياسية ينتظر الاعلان في بغداد عن وثيقة وطنية من شانها تمهيد الطريق امام المصالحة الوطنية وهي تتعلق باصدار عفو خاص عن المعتقلين واعادة النظر بالكثير من فقرات قانون اجتثاث البعث والموافقة على بعض القوانين المهمة وتحويلها الى مجلس النواب لمناقشتها واقرارها/. وفي سياق متصل نقلت صحيفة اخرى تصريحا لرئيس جبهة التوافق العراقية /السنية/ عدنان الدليمي قال فيه /ان الاتفاق الخماسي يعد خطوة باتجاه المصالحة الوطنية وما توصل اليه القادة السياسيون يمثل تقدما كبيرا باتجاه المشاركة الحقيقية في العملية السياسية/ مشددا على ان المهم ان تكون هناك ارادة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لافتا الى ان انسحاب جبهة التوافق العراقية من الحكومة لايعني انسحاب الجبهة من المباحثات التي تجري لتقويم العملية السياسية اولا والوصول الى افضل السبل التي تؤدي الى احلال الامن والاستقرار في العراق ثانيا. //انتهى// 1542 ت م