أظهرت دراسة علمية أن التلوث بعادم السيارات يضاعف خطر إصابة الأطفال بمرض الربو في حال إذا كانوا يحملون عوامل مورثة تجعلهم أقل مناعة أمام المرض. وقام الباحثون في جامعة كاليفورنيا الجنوبية بأمريكا بدراسة السجلات الطبية وخريطة العوامل المورثة لثلاثة آلاف طفل ضمن محاولة لفهم كيفية تطور أمراض الجهاز التنفسي بما فيها الربو حيث تبين أهمية العوامل المورثة التي تتحكم في بعض المواد الكيماوية المتعلقة بوظائف التطهير في الجسم. وخلص الباحثون إلى أن إنزيم /أي بي إتش إكس 5ر1 / والعامل الوراثي /جي إس تي بي 1/ مسؤولان عن التخلص من المواد الكيماوية التي تدخل الجسم من خلال التنفس. ووجدوا أن الأطفال الذين ترتفع لديهم نسبة العامل المورث /أي بي إتش إكس 5ر1/ تزيد نسبة إصابتهم بمرض الربو فإذا كان لديهم أيضا اختلاف في نشاط العامل المورث /جي إس تي بي 1/ ارتفعت نسبة إصابتهم بمرض الربو إلى أربعة أضعاف كما يزداد هذا التأثير إذا كانت مساكن الأطفال بالقرب من الشوارع الرئيسة حيث تعبرها العديد من السيارات. وقال الباحثون إن الأطفال الذي يزداد لديهم نشاط الإنزيم / أي بي إتش إكس 5ر1/ ويقيمون على بعد 75 مترا أو أقل من شارع رئيسي تتضاعف لديهم نسبة الإصابة بالربو مقارنة بمن تنخفض لديهم نسبة ذلك العامل حيث لديهم اختلاف في نشاط العامل المورث /جي إس تي بي 1 / وارتفعت نسبة الإصابة إلى تسعة أضعافها. من جهتها قالت مساعد مدير مركز الربو في بريطانيا لين ميل أن هذه الدراسة تركز فقط على أشخاص بخارطة معينة للعوامل الوراثية وننتظر أبحاثا أكثر عمقا في هذا الحقل الجديد والمثير لتساعدنا في اكتشاف طرق أفضل لعلاج مرض الربو. // انتهى // 1634 ت م