تتوفر موريتانيا على ثروة هامة من النخيل حيث تضم أراضيها 216 واحة للنخيل موزعة علي مناطق رئيسية هي آدرار وتكانت والحوضين والعصابة وتغطي هذه الواحات مساحة اجمالية من 12000 هكتار، يستغلها ما يناهز 230.000 نسمة. ويعد موسم التمور الذي يصادف أواخر يوليو وأوائل أغسطس من كل عام، موسما لتبادل الزيارات والاستجمام والراحة. وقد أصبح هذا الموسم موسم جني التمور هذه الثروة الهائلة ضمن ما يعرف محليا بموسم"الكيطنة". ومع تزايد انتاج التمور خلال المواسم الأخيرة، ساهمت "الكيطنة" في انعاش السياحة والزراعة، وفي تنشيط الحركة التجارية بين مناطق الإنتاج والمراكز الحضرية. وقد بدأت الواحات تأخذ بعدها الاقتصادي منذ ان دخلت تجارة التمور ضمن الأنشطة التي تدر دخولا معتبرة على اصحابها وهو ما ضاعف الاهتمام في بعض المناطق بزراعة وغرس النخيل، ودفع بعض التجار للاستثمار في هذا المجال الحيوي. وقد اعطى البعد السياحي للواحات الموريتانية المتمثل في موسم "الكيطنة"،حافزا آخر للمستثمرين للاهتمام بنشاط الواحات كأحد القطاعات المدرة للدخل، خصوصا ان الفترة الزمنية "للكيطنة" تترافق عادة مع العطلة الصيفية مما يمنح للعائلات الموريتانية الفرصة للاستجمام والراحة. ومع ان منطقة لعصابة والحوضين الواقعة شرق موريتانيا تأتي في الدرجة الأولى من حيث عدد النخيل فإن انتاجية واحاتها تقل بشكل كبير عن واحات آدرار وتكانت في الشمال. ويقدر البرنامج الموريتاني للتنمية المستديمة للواحات معدل الإنتاج السنوي لموريتانيا من التمور ب25 ألف طن من التمور، تنضاف لها حوالي 8000 طن من الخضروات التي تزرع في ظلال الواحات المختلفة. وبدأت السلطات الموريتانية تولي اهتماما كبيرا لواحات النخيل حيث تقوم وحدات مختصة بتنظيف التمور وتعبئتها وتهيئتها للتصدير. // انتهى // 1748 ت م