واصلت الصحف العراقية الصادرة اليوم تسليط الاضواء على الحراك السياسي الذي تشهده الساحة السياسية العراقية والمتمثل باللقاءات والاجتماعات والمشاورت المستمرة بين الكتل الرئيسه العراقية المشاركة في الحكومة والهادفة الى اخراج البلاد من الازمة السياسية الخانقة المتمثلة بانسحاب ومقاطعة 16 وزيرا لحكومة نوري المالكي وفي هذا السياق. وابرزت الصحف أنباء اجتماعات القمة العراقية بين الكتل السياسية مركزة على النتائج التي يمكن أن تسفر عنها. ونقلت صحيفة عراقية في هذا السياق تصريحات لمستشار بالسفارة الامريكية في بغداد رأى فيها أن الانسحاب من مجلس الوزراء جاء فى توقيت غير مناسب . و تحت عنوان / واشنطن : تقدم الحكومة العراقية ليس بالمستوى والتحديات كبيرة / نقلت احدى الصحف تصريحا ل / ديفيد كلبريث / المستشار السياسي في السفارة الاميركية في بغداد قال فيه / أن الانسحابات من الحكومة سياسة تحررية ولا يمكن التدخل فيها ، ولكننا نعتقد بان هناك ظروفا امنية صعبة، ونرى أن انسحاب جبهة التوافق من مجلس الوزراء ليس توقيتا مناسبا لان مصلحة العراق ومصلحة الولاياتالمتحدة تقتضي تاجيل هذه الانسحابات لوقت اخر، ومع ذلك فلهم الحق ونحن نشجع الحوار بين الحكومة وباقي الكتل السياسية / وقوله ايضا / ان حكومة وحدة وطنية مهمة جدا في الظروف الحالية للعراق /. فيما نقلت صحيفة اخرى تحت عنوان / رؤساء الكتل يبدأون أول إجتماعات القمة والتوافق تشكل لجنة تحضيرية وتطرح برنامجاً جديداً / تصريحا لرئيس ديوان الرئاسة العراقية نصير العاني عن تقديم جبهة التوافق برنامجاً جديداً للعملية السياسية يتضمن 17 نقطة، في وقت اكد فيه الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان الاجتماعات ستبحث التوافق السياسي بين الكتل ، وإمكانية الاصلاح الحكومي، ومراجعة جذرية لبرنامج الحكومة من دون ان تتطرق الى مشاريع قوانين كالنفط والغاز وقانون المساءلة والعدالة / مشيراً الى ان الاجتماعات ستركز على بحث اسس تشكيل الحكومة، ومحاولة جمع الصفوف للخروج من المأزق السياسي /. فيما نقلت صحيفة اخرى عن عضو جبهة التوافق عبد الكريم السامرائي قوله /ان الانفراد بالقرار مقابل مصادرة الصلاحيات اديا الى ارباك كبير في العملية السياسية، وابرز دليل على ذلك تدخل المكتب الخاص لرئاسة الوزراء بمعظم شؤون الدولة، وهذا ماأشار اليه القاضي رائد جوحي عندما قدم استقالته / معبرا عن تشاؤمه بالقول /تجربتنا مع شركائنا لاتجعلنا متفائلين بحدوث نتائج سريعة وخصوصا ان الامور المعلقة عديدة واغلبها رئيسة /. ورأت صحيفة عراقية في مقال رئيس / ان القادة العراقيون ، واغلبهم قادة طوائف واعراق واحزاب ليست ذات بعد وطني من حيث العضوية والقاعدة الانتخابية والبرنامج السياسي يملكون فرصة تاريخية في ما لو اجتمعوا في قمتهم السياسية المزمعة لتغيير اتجاه التاريخ وحركة احداثه بشكل يصار الى الاشارة بعد ذلك الى مرحلة ماقبل الاجتماع ومرحلة مابعد الاجتماع /. لكن كاتب المقال رأى أنه يتعين عليهم / اي القادة السياسيون /ا لتوقف عن التصرف بوصفهم زعماء طوائف او اعراق او احزاب والتصرف بوصفهم قادة وطنيين عراقيين على ان يتجسد ذلك في الخطاب السياسي والمشروع العملي والتصرف اليومي والعلاقات البينية ، وعليهم ان يفكروا بعقلية الوطن /. // انتهى // 1313 ت م