استأنف زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي الفلمنكي المحافظ ايف ليتارم إتصالاته اليوم مع القوى السياسية البلجيكية في محاولة لتشكيل حكومة ائتلاف تخلف الحكومة المستقيلة التي كان يرأسها غي فورهفستاد. وبعد شهر كامل من تكليفه يوم 12 يوليو الماضي بمهام تشكل الوزارة البلجيكية الجديدة لا يزال ايف ليتارم يواجه متاعب فعلية وتبدو مهمته أكثر من مستعصية ودقيقة. وأسفرت الانتخابات العامة التي جرت في بلجيكا يوم 12 يونيو الماضي عن تقدم الاجتماعيين المسيحيين واللبراليين في المقاطعتين الرئيسيتين في البلاد ..لكن الخلافات القائمة بين مكونات بلجيكا على الصعيد الطائفي واللغوي تحول حتى الآن دون بلورة إتفاق على برنامج عمل مشترك بالنسبة للسنوات الأربع القادمة . وحاول أثنان من رجال السياسة البلجيكيين ومنذ إقتراع يونيو الماضي دون جدوى تقريب وجهات نظر الأطراف البلجيكية التي تواجه إختلافات جوهرية بالنسبة لمستقبل الدولة الاتحادية . ويطالب الفلمنكيون وباختلاف توجهاتهم السياسية بمنح مقاطعتهم الواقعة شمال البلاد مزيدا من الصلاحيات على طريق تحقيق الحكم الذاتي ويهددون بالاستقلال الصريح عن الدولة الاتحادية في حالة رفض مطالبهم . وتدعو الأحزاب الفلمنكية إلى نقل صلاحيات الدولة الاتحادية للمقاطعات المختلفة وفي مجالات حيوية مثل سوق العمل والقضاء والنقل والصحة والضمان الاجتماعي وهو ما يعتبر ه الفرانكفونيون بمثابة إفراغ الدولة الاتحادية من مجمل بنود السيادة. وقال مصدر بلجيكي اليوم إن المفاوضات التي يديرها ايف ليتارم سجلت بعض التقدم النسبي في مجال بلورة تفهم جزئي بين المفاوضين حول موازنة الدولة لعلم 2008م وملفات محدودة أخرى ولكن المصاعب المتعلقة بصلاحيات المقاطعات وإقتسام النفوذ لا تزال قائمة وبشكل شبه تام. وقال ايف ليبترم للصحفيين انه سيقدم بتقديم تقرير مفصل حول سير المداولات بينه وبين قادة الأحزاب الرئيسة في البلاد إلى الملك ألبرت الثاني يوم 17 أغسطس المقبل ولكنه اقر ان المفاوضات تبدو صعبة ودقيقة وانه لا يتوقع مخرجا لتشكيل وزارة جديدة في الفترة المقبلة دون تقديم كافة الأطراف لتنازلات جوهرية0 // انتهى // 1333 ت م