حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الاونروا/ اليوم من انهيار كامل للاقتصاد الفلسطيني خلال اسابيع وتحول قطاع غزة الى الاعتماد على المساعدات الانسانية بصورة كلية بسب الإغلاق المتواصل لمعبر /المنطار/ شرقي قطاع غزة. ودعا فيليب جراندي نائب المفوض العام للاونروا في مؤتمر صحفي عقده في غزة اليوم السلطة الفلسطينية واسرائيل وكل الأطراف الاخرى باتخاذ خطوات فورية لفتح معبر /المنطار/ لحركة الصادرات والواردات وكذلك للبضائع الانسانية استجابة لمطالب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون واللجنة الرباعية قائلا //ان هذا يمكنه فقط السماح للقليل المتبقي من اقتصاد غزة بالبقاء//. وحذر جراندي ثانية من الفشل في ذلك قائلا //ان نتائجه كارثية وانه سيخلق جوا من اليأس يسود فيه التطرف على الأرجح وان ذلك لا يصب في مصالح أي شخص ينشد السلام الدائم حيث يمكن للفلسطينيين أن يعيشوا بكرامة//. وقال نائب المفوض العام //إن كل ما رآه من نتائج لاجتماعات عقدها مع رجال الاعمال في قطاع غزة واطلاعه على خسائر القطاعين الصناعي والزراعي في القطاع نتيجة لإغلاق المعبر هو بمثابة أكثر من إعلان عن انهيار وشيك للوضع الاقتصادي في القطاع//. واشار المسؤول الاممي إلى توقف مشاريع البناء بشكل كامل والتي تنفذها /الاونروا/ في قطاع غزة والتي تبلغ قيمتها 93 مليون دولار بسب عدم القدرة على استيراد مواد البناء.وقال// ان هناك حاجة ماسة جدا لإدخال هذه المواد إلى قطاع غزة إذا أراد الجميع إيقاف ما قال عنه التدهور الخطير للظروف المعيشية للأشخاص الذين انتظروا اشهرا بل اعواما ليمتلكوا بيوتهم الخاصة//. وأكد جراندي على أن اجتماعاته مع رجال الاعمال في قطاع غزة تسلط الضوء على ضرورة الاسراع بفتح المعابر ليس فقط لإدخال المواد الإنسانية ولكن لحركة الصادرات والواردات. وقال انه وفقا للارقام الاخيرة من جمعية رجال الأعمال الفلسطينية فإن الخسارة الإجمالية المتراكمة لقطاع الصناعة بلغت 23 مليون دولار مما يعني خسارة نصف مليون يوميا منذ فرض الحصار حيث تتوقع الجمعية فقدان 120 ألف عامل لوظائفهم بالقطاع.واضاف قائلا// انه في قطاع البناء وحده تم ايقاف 160 مليون دولار للمشاريع ويشمل ذلك مشاريع /الاونروا/ وبرنامج المم المتحدة الانمائي ومشاريع اخرى//. وحذر /جراندي/ من استمرار اغلاق المعابر قائلا //ان ذلك يحول غزة إلى مجتمع معتمد على المساعدات بنسبة 100 بالمائة وان يصبح مجتمعا مغلقا ومعزولا في غضون أشهر أو حتى اسابيع//. // انتهى // 1342 ت م