شدد مسئولان تونسيان على اهمية السوق العربية بدول الخليج وبالمشرق العربي عموما بالنسبة للصادرات التونسية وعرضا في لقاء اعلامي عقداه بتونس وحضره عدد من سفراء تونس في الخارج ورجالات الاعمال تطور نسق الصادرات التونسية الى الخارج . واكد وزير التجارة التونسي منذر الزنايدي اهمية الاتفاقيات التجارية العربية الشاملة والاقليمية في بلورة الأطر القانونية للتعاون بين تونس و دول المشرق العربي واحصى في الاثناء ما بلغته التجارة التونسية من تطور باتجاه تلك الدول . وذكر في هذا الاطار ان قيمة الصادرات التونسية تطورت نحو المشرق العربي من 208 مليون دينار تونس // حوالي 148.4مليون دولار// عام 2005 الى 5ر214 مليون دينار // حوالي 153.2 مليون دولار // العام الماضي 2006. وتمثل المبادلات التجارية التونسية مع بلدان الخليج والمشرق العربي نسبة 22 بالمائة من جملة المبادلات التونسية مع البلدان العربية و2 بالمائة من جملة المبادلات مع كافة بلدان العالم خلال سنة 2006 . وتعتبر مصر اول زبون لتونس خلال السنوات الثلاثة الأخيرة كما تمثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا والبحرين اهم زبائنها . ومن اهم المنتوجات التونسية المصدرة نحو بلدان الخليج العربية والمشرق العربي عموما الفسفاط وزيوت البترول والاطارات المطاطية والعطور ومواد حديدية واثاث من الخشب والسيراميك وزيت الزيتون. وبعد ان استعرض الوزير الصعوبات التي تحول دون تمركز الصادرات التونسية فى الاسواق الخليجية والمشرقية عموما ابرز في المقابل العوامل الايجابية المتاحة لتطوير المبادلات التجارية باتجاه هذه الدول والتي تتمثل خاصة في قيمة الاستثمارات العربية فى تونس وخاصة القادمة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت فضلا عن تدعيم النقل الجوى فى اتجاه بلدان الخليج. كما تناول فى هذا الصدد ملامح برنامج تطوير الصادرات التونسية نحو هذه البلدان خلال الفترة القادمة والذى سيتركز اساسا على تفعيل دور منطقة التجارة الحرة العربية واتفاقية اغادير للتبادل المتوسطي الحر بين الدول العربية المتوسطية متحدثا عن تنظيم ندوة اقليمية حول اتفاقية اغادير خلال شهر نوفمبر المقبل فى تونس الى جانب عقد اتفاقيات تعاون فى مجال المواصفات ومذكرات تفاهم فى مجال الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة بين معهد المواصفات والملكية الصناعية التونسي ونظرائه فى تلك البلدان. مساعد وزير الخارجية التونسي عبد الرؤوف الباسطي اشاد من جهته بالتطور الذي شهده التعاون التونسي مع البلدان العربية سواء على المستوى متعدد الاطراف او على المستوى الثنائي من خلال تكثيف الزيارات بين كبار المسؤولين وتنظيم اللجان المشتركة التى اسهمت فى اثراء الاطار القانوني للتعاون مع هذه البلدان. // انتهى // 1047 ت م