ترتبط تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة ب 27 اتفاقية تشكل الاطار القانوني لعلاقات التعاون بين البلدين وتشمل الشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتربوية والاجتماعية وتنظم التعاون الفني والسياحي والقضائي بين البلدين. ومن المتوقع ان تسهم الزيارة التي سيقوم بها إلى تونس اليوم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بدعوة من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في دعم العلاقات القائمة إلى جانب التشاور الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية وتكثيف تبادل الزيارات والحرص على دفع حركية الاستثمار والشراكة الاقتصادية وتطوير التبادل التجارى. ووفق تقرير لوكالة الأنباء التونسية فقد شهدت السنوات الثلاثة الأخيرة بوادر توجه القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات نحو تكثيف الاستثمار في تونس ليصبحا المستثمر الخارجي الأول في هذ البلد. ويعد المشروع الاستثماري الضخم الذي ستنفذه مجموعة // سما دبي // الاقتصادية في الشاطئ الجنوبي للعاصمة التونسية وتبلغ قيمته 14 مليار دولار امريكي واحدا من المؤشرات القوية على ذلك التوجه. كما دخلت الاستثمارات الإماراتية الى تونس عبر بوابة تكنولوجيات الاتصال بشراء مؤسسة تيكوم ديغ الاماراتية 35 بالمئة من رأسمال شركة اتصالات تونس فيما تتولى مجموعة // اعمار // العقارية الإماراتية إنجاز مشروع مجمع سياحي بمنطقة // هرقلة // بالوسط الشرقي التونسي فضلا عن مساهمة صندوق ابو ظبي للتنمية في تمويل العديد من مشاريع البنية الأساسية واهتمام رجال الأعمال الإماراتيين بالاستثمار في عدة مشاريع رياضية وزراعية وبيئية. وشهد التبادل التجارى بين البلدين حركية ملموسة خلال النصف الأول من العام الحالي حيث سجلت الصادرات التونسية نحو الإمارات زيادة بنسبة 42.5 بالمئة مقارنة بعام 2006 وأصبحت دولة الامارات خلال السنوات الاخيرة الشريك التجارى الثاني لتونس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بعد المملكة العربية السعودية. وقد تكثفت حركة النقل الجوي بين تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة في العامين الأخيرين من خلال أربع رحلات جوية أسبوعية تؤمنها الخطوط التونسية وخمس رحلات تؤمنها شركة طيران الإمارات. // انتهى // 1005 ت م