اختتمت اليوم اعمال الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب والذي عقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة برئاسة تونس وبمشاركة 16 من وزراء الخارجية العرب بهدف اجراء تقييم شامل لعملية السلام في الشرق الاوسط في ضوء التقارير التي اعدتها الوفود الوزارية العربية التي شكلتها لجنة مبادرة السلام العربية وفي ضوء التقرير المشترك لوزيري خارجية مصر والاردن حول نتائج مباحثاتهما مع الجانب الاسرائيلي على خلفية زيارتهما لاسرائيل مؤخرا . ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية . واكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى ختام الاجتماع ان القرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب بالترحيب بدعوة الرئيس الامريكى لعقد مؤتمر دولى للسلام فى المنطقة استند لعدد من العناصر الايجابية التى وردت فى خطاب الرئيس الامريكى . وقال موسى ان هذا الموقف سيحملة وزراء خارجية ثمان دول عربية غداً فى لقائهم مع وزيرة الخارجية الامريكية فى شرم الشيخ ..مشيرا الى ان هناك عناصر سلبية فى الخطاب نريد تقليصها خلال الشهور المقبلة . واضاف الامين العام للجامعة ان هذه العناصر كانت وراء الخلاف الذى ظهر من جانب الوفد السورى مؤكدا ان سوريا دولة محورية فى المنطقة ولها اراضى محتلة لذا فهى معنية بصورة مباشرة بعملية السلام فى الشرق الاوسط . واشار موسى الى ان وزراء الخارجية العرب أكدوا فى اجتماعهم على ضرورة توجه الدعوة لهذا المؤتمر المقترح لكل الدول العربية الراغبة فى الحضور فيما يتعلق بالمسارات او الملفات التى يتعين بحثها لاضفاء المصداقية على المؤتمر . وشدد موسى على ان الحوار الفلسطينى هو مسالة ضرورية حيث تم اليوم اجراء مناقشات موسعة من قبل لجنة تقصى الحقائق العربية فى ضوء التقارير والمعلومات التى تلقتها اللجنة من جهات فلسطينية عدة .. مؤكدا ان المهم ليس ما حدث فى غزة بل ضمان عدم تكراره . واوضح موسى ان المشاورات العربية والدولية خلال الشهور المقبلة سوف تتركز حول استيضاح النقاط المتعلقة باجندة المؤتمر الدولى المقترح والذى هو فى الاساس فكرة عربية وروسية.. مشيرا الى ان المهم ليس الفكرة ولكن المهم هو وجود اراده سياسية من الاطراف الدولية لانهاء الصراع العربى الاسرائيلى وليس فقط مجرد مؤتمر لاتخاذ الصور التذكارية . وشدد على ضرورة مشاركة كافة الاطراف المعنية لافتا الى ان سوريا طرف له ارض محتلة وحتى يكون المؤتمر المقترح فاعلا فلابد ان تشارك فيه كل الاطراف بما فيها سوريا. وحول الوضع فى العراق وصف موسى الفتنة الطائفية فى العراق بانها الشيطان الاكبر والتى اذا ما استمرت فانها ستدمر العراق وتطول الجوار.. مؤكد ان الانزعاج العربى من هذه الفتنة كبير واكثر من الاحتلال لان الوجود الاجنبى سوف يرحل من العراق اليوم او غدا . //يتبع// 2349 ت م