رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر السلام بجدة . وفي مستهل الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع الماضي مع عدد من قادة الدول ومبعوثيهم وممثليهم ، والتي تناولت العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والشؤون العالمية . ورحب خادم الحرمين الشريفين بالزيارة التي قام بها فخامة الرئيس برويز مشرف ، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ؛ وبما يربط بين البلدين من وشائج الدين والصداقة والتعاون ، وما يجمع بينهما من فهم مشترك للحراك السياسي في الدول الإسلامية ، ومن قناعة بضرورة التمييز بين الحركات المتطرفة التي ترفع الإسلام شعاراً يخفي فهمها المنحرف للشريعة السمحاء ، وبين القوى التي تسلك طريق الشرعية والقبول الشعبي في بلدها في إطار قيم الإسلام ومثله وسعته ومقاصده . كما نوه خادم الحرمين الشريفين بلقائه سمو أمير دولة الكويت ، وبما يقوم به البلدان الشقيقان من عمل دؤوب لترسيخ مؤسسات العمل الخليجي والعربي المشترك ، وما يبذلانه من جهد للتعامل الإستراتيجي مع مستجدات الأحداث في المنطقة . وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس أكد في هذا الصدد على أن المملكة تسعى دوماً لما يجمع الصف العربي ، ويرسخ مؤسسات العمل الإسلامي المشترك ، ويتصدى لمحاولات فرض الهيمنة الفكرية أو السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية في المنطقة ؛ أو تغيير تركيبتها المجتمعية المستقرة المتوافق عليها والنابعة من داخلها. وبين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس نظر بعد ذلك في جدول أعماله واتخذ من القرارات ما يلي : // يتبع // 1755 ت م