بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اعمال الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب برئاسة تونس وبمشاركة 16 من وزراء الخارجية العرب لمناقشة عدد من القضايا في مقدمتها اجراء تقييم شامل لعملية السلام في الشرق الاوسط في ضوء التقارير التي اعدتها الوفود الوزارية العربية التي شكلتها لجنة مبادرة السلام العربية والتي اجرت مباحثات مع الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والافريقي والمؤتمر الاسلامي وروسيا والصين واليابان وفي ضوء التقرير المشترك لوزيري خارجية مصر والاردن حول نتائج مباحثاتهما مع الجانب الاسرائيلي على خلفية زيارتهما لاسرائيل مؤخرا. ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. ويقدم الامين العام لجامعة الدول العربية خلال الاجتماع تقريرا شاملا تم اعداده بالتشاور مع المملكة العربية السعودية رئيس القمة العربية ورئيس لجنة مبادرة السلام العربية حول نتائج زيارة الوفود العربية لعواصم القرار الدولي. ويتطرق الوزراء في مناقشاتهم الى مقترح الرئيس الامريكي جورج بوش حول عقد اجتماع دولي للسلام في الشرق الاوسط لبلورة موقف عربي واضح من هذه الدعوة في ضوء ما اسفرت عنه نتائج المساورات التي اجرتها الوفود الوزارية العربية خلال الشهرين الماضيين وافاق التعامل المستقبلي في عملية التسوية. وقال مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى شارك في الوفود العربية الوزارية التي زارت الاتحاد الاوروبي أن هناك تجاوبا كاملا مع مبادرة السلام العربية وأن اوروبا أبدت حرصا على التعاون مع جامعة الدول العربية وكذلك روسيا والصين وأن هناك تحولا في الموقف الامريكي من المبادرة نوعا ما مشيرا الى ان المشكلة مازالت في الجانب الاسرائيليي. ولفت المصدر في تصريح له اليوم الى أن خطوات التحرك العربي المستقبلية في مسار عملية التسوية ستتحدد في ضوء التقارير التي تعرضها الفرق الوزارية العربية التي زارت عواصم القرار الاوروبي. من ناحية اخرى عبرت مصادر دبوماسية عربية عن استغرابها لقيام ليبيا بطلب مناقشة موضوع الممرضات البلغاريات واللاتي قام الرئيس البلغاري باصدار عفو عنهن في الوقت الذي يغيب فيه وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم عن الاجتماع. // انتهى // 1307 ت م