أكد رئيس اللجنة الخاصة بالتحقيق فى الممارسات الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة ومندوب سريلانكا لدى الأممالمتحدة باراساد كاريا واسام أن اللجنة تستهدف تسليط الضوء على انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان بكافة المجالات فى الأراضى المحتلة . وقال واسام فى تصريح للصحفيين اليوم بمناسبة إطلاق تقرير اللجنة الخاصة بالتحقيق فى الممارسات الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة ان أعضاء اللجنة أجروا خلال زيارته الحالية لمصر مباحثات هامة مع وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط حول الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية قبيل زيارته لإسرائيل .. موضحا أن اللجنة استمعت لروايات 10 شهود من قطاع غزة عن أوضاع الفلسطينيين فى القطاع وسيتم استكمال سماع أقوال الشهود الفلسطينيين من الضفة الغربية فى الأردن . ولفت إلى أن أوضاع الشعب الفلسطينى تزداد سوءا عاما بعد عام بسبب انتهاكات الحكومة الإسرائيلية التى تقوم بقطع الأشجار وتدمير المرافق وغيرها من الأعمال التى تؤثر على حياة الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة .. مؤكدا أن تقرير اللجنة الذى يعد أداة لالقاء الضوء على هذه الانتهاكات سيتم رفعه للجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف الضغط على إسرائيل لوضع حد لهذه الانتهاكات . واوضح المندوب السريلانكى ان اللجنة تسعى إلى التوصل إلى المصداقية وتحرى الدقة فى جمع المعلومات من موظفى الأممالمتحدة ونشطاء حقوق الإنسان ورجال الاعلام والخبراء فى مجالات هندسة الرى وغيرها وبعض الإسرائيليين وعرب إسرائيل ونشطاء أردنيين .. مؤكدا أن ممثل الأممالمتحدة فى الأراضى المحتلة يقوم باختيار الشهود الذين يقدمون الصورة الواقعية عن الأوضاع فى الأراضى المحتلة بجانب تقديم بعض الصور الفوتوغرافية التى تثبت صحة كلامهم . واشار إلى أن اللجنة ستستمر فى عملها بالرغم من قيام إسرائيل بمنعها من زيارة الأراضى المحتلة ورفض بعض الدول عمل هذه اللجنة حتى يتم تصحيح أوضاع حقوق الإنسان لدى الشعب الفلسطينى .. منوها إلى أن اللجنة لم تجتمع مع أعضاء اللجنة الرباعية ولا أى من الدول الكبرى . ولفت المندوب السريلانكى الى تقرير اللجنة الذى شدد على إتخاذ كافة التدابير المناسبة لكفالة حماية المدنيين بكافة الوسائل من خلال نشر آلية دولية لحقوق الانسان فى الأراضى المحتلة إلى جانب القيام على المستوى الوطنى باجراء تحقيقات مستقلة وشفافة حول هذه الإنتهاكات ودعا الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولى أن يحثا إسرائيل بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال بإنجاز التزاماتها الدولية وإتخاذ الخطوات الفعلية العاجلة لكفالة رفاهية السكان الفلسطينيين ومطالبة المانحين الرئيسيين فى الاتحاد الأوروبى بإنهاء التدابير لاحتجاز عوائد الضرائب الفلسطينية .. فيما خلص التقرير الى التاكيد بان المجتمع الدولى ينبغى أن يكون على علم بأن بلاد المنطقة لم يعد بامكانها أن تتحمل عبء وجود ثلاث أزمات كبرى وهى فلسطين والعراق ولبنان مطالبا بعقد مؤتمر دولى يضم جميع الأطراف لحل قضايا المنطقة . // انتهى // 2151 ت م